عاشق بغداد
26-09-2005, 05:01 PM
مستشارة بوش: إيران خطر على مصر
تابعوا قراءة اللقاء مع مفتي الأزهر في نهاية الصفحة
حذرت كارين هيوز المستشارة الرئاسية لشئون الدبلوماسية الشعبية بوزارة الخارجية الأمريكية طلبة مصريين من أن إيران "تهدد مستقبلهم" بسبب برنامجها النووي.
وقالت كارين لنحو 54 طالبا مصريا حصلوا على منحة من وكالة المعونة الأمريكية للدراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "إن إيران فشلت في الوفاء بتعهداتها (النووية).. ونحن نعمل مع الثلاثي الأوربي (بريطانيا وفرنسا وألمانيا).. إيران تمثل تهديدًا لكم ولمستقبلكم؛ لأننا نخشى الانتشار النووي ووقوعه في أيدي الإرهابيين".
جاء ذلك خلال لقائها بطلبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة يوم الأحد 25-9-2005 في أول محطة بزيارتها الأولى للشرق الأوسط التي تهدف إلى تحسين صورة واشنطن بالمنطقة.
وحثت كارين هؤلاء الطلبة على "بناء جسور التسامح والاحترام والتحدث عندما يواجه العالم الإرهاب"، وأن "يقفوا ضد قتل الأبرياء بطريقة عشوائية"، مشيرة إلى أن "الإرهاب لا يهدد الولايات المتحدة فحسب، ولكن الحضارة كلها، ومصر كانت من ضحايا الإرهاب
وتشتبه الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي أن برنامج إيران لإنتاج وقود نووي ليس إلا واجهة لتطوير أسلحة نووية؛ وهو ما تنفيه إيران بشدة، وتصمم على أنه برنامج سلمي.
لكن الطلبة المصريين انتقدوا سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، فانبرت كارين للدفاع عن سياسة بلادها. وفيما يتعلق بموقف واشنطن المتشدد تجاه سوريا، قالت كارين: "يتعين على النظام السوري وقف تدخله في الشأن اللبناني وإشعال المعارضة ودعم المسلحين في العراق".
حروب الصدمة
وبررت كارين الحروب التي شنتها أمريكا على كل من أفغانستان في أكتوبر 2001 والعراق في مارس 2003 بأنهما نتيجة "للصدمة التي واجهتها (أمريكا) بعد أحداث 11 سبتمبر 2001؛ حيث رأت واشنطن ضرورة مطاردة المسئولين عنها، وهم أعضاء تنظيم القاعدة في أفغانستان".
وأضافت أن "الرئيس الأمريكي جورج بوش قرر أن ينتقم من المسئول عن هذه الهجمات، وعندما قال لنظام طالبان في أفغانستان: (سلموا أعضاء القاعدة) ورفضوا.. كان عليهم تحمل العواقب".
وعن غزو العراق قالت: "إن صدام حسين (الرئيس العراقي ) كان يشكل تهديدا للعالم، والعراق الآن أصبح أكثر أمنا بعد سقوط نظامه"، على حد قولها.
وتابعت: "كان الرئيس بوش يخشى من احتمال وصول أسلحة الدمار الشامل إلى أيدي الإرهابيين، وكان يخشى من صدام حسين الذي لم يقم بالوفاء بتعهداته أمام المجتمع الدولي لمدة 12 عاما.. ولذلك كان يتعين على الولايات المتحدة الذهاب إلى الحرب في العراق رغم معارضة العديد من الدول".
ويشهد العراق تصعيدًا في الأوضاع الأمنية منذ الغزو الأنجلوأمريكي الذي أودى بحياة آلاف العراقيين، كما يشهد العراق تهديدا باشتعال حرب طائفية.
انتهاكات حقوق الإنسان
وردًّا على سؤال عن انتهاك الولايات المتحدة الأمريكية لحقوق الإنسان في معتقلي "أبو غريب" بالعراق و"جوانتانامو" بكوبا، رغم تشدقها بأنها تدافع عنها، أقرت كارين أن "ما حدث في أبو غريب كان رهيبا، والأمريكيون أصابهم الاشمئزاز منه.. فالسجناء يجب أن يعاملوا بإنسانية".
وأضافت: "أجريت تحقيقات، ووجهت اتهامات إلى المسئولين عن سجن أبو غريب، وصلت في بعض الأحيان إلى إدانتهم... الديمقراطية لا تعني الجريمة، وما حدث في أبو غريب كان جريمة، وذلك لا يمثل الأمريكيين".
أما عن جوانتانامو فقالت: "السجناء يتم معاملتهم معاملة حسنة في جوانتانامو.. ويتم رفع الأذان والسماح لهم بالصلاة وقراءة القرآن، كما يتم حاليا وجود وفود تابعة للمنظمة الدولية للصليب الأحمر على مدار الساعة للوقوف على أوضاعهم".
وبحسب معلومات أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد شارك كارين في لقاء الطلبة ديفيد آرنولد رئيس الجامعة الأمريكية، وستيوارت جونز القائم بأعمال السفارة الأمريكية في القاهرة، وتيم سوليفان عميد الجامعة للشئون الأكاديمية، وعدد من الصحفيين المصريين والمرافقين للمسئولة الأمريكية.
انتخابات مصر
وعن العلاقات المصرية الأمريكية أكدت كارين أن "الولايات المتحدة شريك وحليف قوي لمصر، وأن من مهام وظيفتها العمل على تعزيز التفاهم بين الشعبين الأمريكي والمصري".
وتطرقت إلى الانتخابات المصرية قائلة: الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 7 سبتمبر 2005 كانت "خطوة على الطريق يمكن البناء عليها، وستتبعها الانتخابات البرلمانية (في نوفمبر 2005) التي نأمل أن يكون للمرشحين فيها فرصة عادلة في وسائل الإعلام، وأن تكون هناك رقابة دولية".
وأضافت: "نريد أن نخلق مساحة للشباب ليكون لديهم شرعية، وليتمكنوا من تحقيق أحلامهم والتعبير عن أنفسهم بحرية واختيار قادتهم". لكنها قالت: إنها لا تعتزم مقابلة زعماء جماعة الإخوان المسلمين، وتتلقى مصر مساعدات أمريكية تبلغ نحو ملياري دولار سنويا.
وردا على سؤال بأن الولايات المتحدة فشلت في حماية نفسها من إعصار كاترينا؛ فكيف تقود العالم؟ قالت: "إن إعصار كاترينا كان وقت تحدي بالنسبة لنا، وقد تعلمنا الدرس، وقمنا باستعدادات أفضل في مواجهة إعصار ريتا الذي يضرب الولايات المتحدة حاليا".
لقاء مع شيخ الأزهر
وكانت كارين قد التقت في وقت سابق شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، ووجهت له الدعوة لتفعيل التعاون بين الأديان في مجال مكافحة الإرهاب.
ونسبت صحيفة "المصريون" الإلكترونية لمصادر مطلعة داخل مشيخة الأزهر أن كارين "طالبت شيخ الأزهر إصدار بيان رسمي باسم مجمع البحوث الإسلامية، يصف المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي بالإرهاب؛ وهو ما رفضه شيخ الأزهر حتى لا يتورط في فتاوى وبيانات سياسية تثير مجددًا حفيظة الرأي العام، مثلما حدث عندما أصدر الدكتور طنطاوي فتوى عقب اختطاف السفير المصري ببغداد، قال فيها: إن ما حدث في العراق ليس مقاومة ولكنه إرهاب وترويع للآمنين".
وأشارت المصادر إلى أن شيخ الأزهر اكتفى بالقول بأن ما يجري في العراق حاليا من قتل ومصائب كقطع الليل المظلم، ونطالب إخواننا في العراق بأن يجتمعوا، وأن ينسوا ما بينهم من خلافات، وأن يتعاونوا على النهوض بدولتهم ليسود الأمن والرخاء، وأن كل ما نملكه للعراق هو أن نقدم له النصيحة.
وتشمل جولة كارين في منطقة الشرق الأوسط كلا من المملكة العربية السعودية وتركيا، بهدف معرفة رؤية دول المنطقة للسياسات الأمريكية. ومنصب الدبلوماسية الشعبية من المناصب التي تهدف إلى شرح السياسات الخارجية الأمريكية والعمل على تحسين العلاقات الدبلوماسية مع دول الشرق الأوسط.
القاهرة- خاص- إسلام أون لاين.نت/ 26-9-2005
تابعوا قراءة اللقاء مع مفتي الأزهر في نهاية الصفحة
حذرت كارين هيوز المستشارة الرئاسية لشئون الدبلوماسية الشعبية بوزارة الخارجية الأمريكية طلبة مصريين من أن إيران "تهدد مستقبلهم" بسبب برنامجها النووي.
وقالت كارين لنحو 54 طالبا مصريا حصلوا على منحة من وكالة المعونة الأمريكية للدراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "إن إيران فشلت في الوفاء بتعهداتها (النووية).. ونحن نعمل مع الثلاثي الأوربي (بريطانيا وفرنسا وألمانيا).. إيران تمثل تهديدًا لكم ولمستقبلكم؛ لأننا نخشى الانتشار النووي ووقوعه في أيدي الإرهابيين".
جاء ذلك خلال لقائها بطلبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة يوم الأحد 25-9-2005 في أول محطة بزيارتها الأولى للشرق الأوسط التي تهدف إلى تحسين صورة واشنطن بالمنطقة.
وحثت كارين هؤلاء الطلبة على "بناء جسور التسامح والاحترام والتحدث عندما يواجه العالم الإرهاب"، وأن "يقفوا ضد قتل الأبرياء بطريقة عشوائية"، مشيرة إلى أن "الإرهاب لا يهدد الولايات المتحدة فحسب، ولكن الحضارة كلها، ومصر كانت من ضحايا الإرهاب
وتشتبه الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي أن برنامج إيران لإنتاج وقود نووي ليس إلا واجهة لتطوير أسلحة نووية؛ وهو ما تنفيه إيران بشدة، وتصمم على أنه برنامج سلمي.
لكن الطلبة المصريين انتقدوا سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، فانبرت كارين للدفاع عن سياسة بلادها. وفيما يتعلق بموقف واشنطن المتشدد تجاه سوريا، قالت كارين: "يتعين على النظام السوري وقف تدخله في الشأن اللبناني وإشعال المعارضة ودعم المسلحين في العراق".
حروب الصدمة
وبررت كارين الحروب التي شنتها أمريكا على كل من أفغانستان في أكتوبر 2001 والعراق في مارس 2003 بأنهما نتيجة "للصدمة التي واجهتها (أمريكا) بعد أحداث 11 سبتمبر 2001؛ حيث رأت واشنطن ضرورة مطاردة المسئولين عنها، وهم أعضاء تنظيم القاعدة في أفغانستان".
وأضافت أن "الرئيس الأمريكي جورج بوش قرر أن ينتقم من المسئول عن هذه الهجمات، وعندما قال لنظام طالبان في أفغانستان: (سلموا أعضاء القاعدة) ورفضوا.. كان عليهم تحمل العواقب".
وعن غزو العراق قالت: "إن صدام حسين (الرئيس العراقي ) كان يشكل تهديدا للعالم، والعراق الآن أصبح أكثر أمنا بعد سقوط نظامه"، على حد قولها.
وتابعت: "كان الرئيس بوش يخشى من احتمال وصول أسلحة الدمار الشامل إلى أيدي الإرهابيين، وكان يخشى من صدام حسين الذي لم يقم بالوفاء بتعهداته أمام المجتمع الدولي لمدة 12 عاما.. ولذلك كان يتعين على الولايات المتحدة الذهاب إلى الحرب في العراق رغم معارضة العديد من الدول".
ويشهد العراق تصعيدًا في الأوضاع الأمنية منذ الغزو الأنجلوأمريكي الذي أودى بحياة آلاف العراقيين، كما يشهد العراق تهديدا باشتعال حرب طائفية.
انتهاكات حقوق الإنسان
وردًّا على سؤال عن انتهاك الولايات المتحدة الأمريكية لحقوق الإنسان في معتقلي "أبو غريب" بالعراق و"جوانتانامو" بكوبا، رغم تشدقها بأنها تدافع عنها، أقرت كارين أن "ما حدث في أبو غريب كان رهيبا، والأمريكيون أصابهم الاشمئزاز منه.. فالسجناء يجب أن يعاملوا بإنسانية".
وأضافت: "أجريت تحقيقات، ووجهت اتهامات إلى المسئولين عن سجن أبو غريب، وصلت في بعض الأحيان إلى إدانتهم... الديمقراطية لا تعني الجريمة، وما حدث في أبو غريب كان جريمة، وذلك لا يمثل الأمريكيين".
أما عن جوانتانامو فقالت: "السجناء يتم معاملتهم معاملة حسنة في جوانتانامو.. ويتم رفع الأذان والسماح لهم بالصلاة وقراءة القرآن، كما يتم حاليا وجود وفود تابعة للمنظمة الدولية للصليب الأحمر على مدار الساعة للوقوف على أوضاعهم".
وبحسب معلومات أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد شارك كارين في لقاء الطلبة ديفيد آرنولد رئيس الجامعة الأمريكية، وستيوارت جونز القائم بأعمال السفارة الأمريكية في القاهرة، وتيم سوليفان عميد الجامعة للشئون الأكاديمية، وعدد من الصحفيين المصريين والمرافقين للمسئولة الأمريكية.
انتخابات مصر
وعن العلاقات المصرية الأمريكية أكدت كارين أن "الولايات المتحدة شريك وحليف قوي لمصر، وأن من مهام وظيفتها العمل على تعزيز التفاهم بين الشعبين الأمريكي والمصري".
وتطرقت إلى الانتخابات المصرية قائلة: الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 7 سبتمبر 2005 كانت "خطوة على الطريق يمكن البناء عليها، وستتبعها الانتخابات البرلمانية (في نوفمبر 2005) التي نأمل أن يكون للمرشحين فيها فرصة عادلة في وسائل الإعلام، وأن تكون هناك رقابة دولية".
وأضافت: "نريد أن نخلق مساحة للشباب ليكون لديهم شرعية، وليتمكنوا من تحقيق أحلامهم والتعبير عن أنفسهم بحرية واختيار قادتهم". لكنها قالت: إنها لا تعتزم مقابلة زعماء جماعة الإخوان المسلمين، وتتلقى مصر مساعدات أمريكية تبلغ نحو ملياري دولار سنويا.
وردا على سؤال بأن الولايات المتحدة فشلت في حماية نفسها من إعصار كاترينا؛ فكيف تقود العالم؟ قالت: "إن إعصار كاترينا كان وقت تحدي بالنسبة لنا، وقد تعلمنا الدرس، وقمنا باستعدادات أفضل في مواجهة إعصار ريتا الذي يضرب الولايات المتحدة حاليا".
لقاء مع شيخ الأزهر
وكانت كارين قد التقت في وقت سابق شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، ووجهت له الدعوة لتفعيل التعاون بين الأديان في مجال مكافحة الإرهاب.
ونسبت صحيفة "المصريون" الإلكترونية لمصادر مطلعة داخل مشيخة الأزهر أن كارين "طالبت شيخ الأزهر إصدار بيان رسمي باسم مجمع البحوث الإسلامية، يصف المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي بالإرهاب؛ وهو ما رفضه شيخ الأزهر حتى لا يتورط في فتاوى وبيانات سياسية تثير مجددًا حفيظة الرأي العام، مثلما حدث عندما أصدر الدكتور طنطاوي فتوى عقب اختطاف السفير المصري ببغداد، قال فيها: إن ما حدث في العراق ليس مقاومة ولكنه إرهاب وترويع للآمنين".
وأشارت المصادر إلى أن شيخ الأزهر اكتفى بالقول بأن ما يجري في العراق حاليا من قتل ومصائب كقطع الليل المظلم، ونطالب إخواننا في العراق بأن يجتمعوا، وأن ينسوا ما بينهم من خلافات، وأن يتعاونوا على النهوض بدولتهم ليسود الأمن والرخاء، وأن كل ما نملكه للعراق هو أن نقدم له النصيحة.
وتشمل جولة كارين في منطقة الشرق الأوسط كلا من المملكة العربية السعودية وتركيا، بهدف معرفة رؤية دول المنطقة للسياسات الأمريكية. ومنصب الدبلوماسية الشعبية من المناصب التي تهدف إلى شرح السياسات الخارجية الأمريكية والعمل على تحسين العلاقات الدبلوماسية مع دول الشرق الأوسط.
القاهرة- خاص- إسلام أون لاين.نت/ 26-9-2005