bufaris
24-09-2005, 10:00 PM
دراسة تثبت قلة المقاتلين الأجانب وتدحض المبالغة الأمريكية: 3100 مقاتل أجنبي فقط بالعراق
إسلام أون لآين نت / ذكرت دراسة أمريكية أن الولايات المتحدة والحكومة العراقية بالغتا في عدد المقاتلين الأجانب بالعراق لتدعيم "أسطورة" أن المقاتلين الأجانب هم عصب المقاومة ببلاد الرافدين. وقالت إن الجزائريين والسوريين واليمنيين يشكلون العدد الأكبر للمقاتلين الأجانب بالعراق الذين يبلغون في مجملهم نحو 3100 مقاتل.
وجاءت نتائج الدراسة لترد على إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنه يرفض الانسحاب من العراق لأنه سيمكن الإرهابيين الذين يدعمون المقاومة بالعراق من السيطرة على الشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الجمعة 23-9-2005 نتائج الدراسة التي أعدها كل من أنطوني كوردسمان محلل شئون الشرق الأوسط بمركز الدراسات الدولية والإستراتيجية بواشنطن والمستشار الأمني للحكومة السعودية نواف عبيد.
وذهبت الدراسة إلى أن عدد المقاتلين الأجانب بالعراق كان مبالغا فيه بدرجة كبيرة، حيث قالت: "بالغ المحللون والمسئولون الحكوميون بالعراق والولايات المتحدة في تقدير حجم العنصر الأجنبي بالمقاومة العراقية، وخصوصا القادمين من المملكة العربية السعودية".
وأضافت أن المقاتلين الأجانب يأتون بصفة رئيسية من الجزائر وسوريا واليمن والسودان ومصر والسعودية ويمثلون أقل من 10% من إجمالي أفراد المقاومة الذين يقدر عددهم بحوالي 30 ألفا. لكن الدراسة لم تذكر رقم المقاتلين الذي تزعم الإدارة الأمريكية والحكومة العراقية أنهم بالعراق.
وجاءت الدراسة عقب إعلان بوش أن الانسحاب من العراق سيشجع أعداء أمريكا ويسمح لأبي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين وأسامة بن لادن "بالسيطرة على الشرق الأوسط وشن المزيد من الهجمات على الولايات المتحدة ودول العالم الحر".
عدد قليل وتأثير كبير
وتقول الدراسة: رغم تواضع نسبة المقاتلين الأجانب إلى إجمالي عدد أفراد المقاومة بالعراق فإن تأثيرهم النسبي يزيد عن عددهم بكثير، حيث أشارت إلى أنهم يلعبون دورا كبيرا في معظم التفجيرات العنيفة .
ونفت الدراسة التقارير التي تقول إن السعوديين يشكلون معظم المقاتلين الأجانب بالعراق. وقالت إن التقديرات تشير إلى أن الجزائريين هم أكبر مجموعة داخل المقاومة وعددهم 600 بنسبة 20% من إجمالي المقاتلين الأجانب، ويليهم السوريون وعددهم 550 بنسبة 18%، فاليمنيون وعددهم 500 بنسبة 17%، ثم السودانيون وعددهم 450 بنسبة 15%، فالمصريون وعددهم 400 بنسبة 13%، والسعوديون وعددهم 350 بنسبة 12%، ثم باقي الجنسيات وعددهم 150 بنسبة 5%. وتقدر أجهزة المخابرات البريطانية عدد "الجهاديين" البريطانيين بالعراق بحوالي 100.
مناطق الدخول
وذكرت الدراسة أنه من زاوية المناطق التي يدخل منها المقاتلون إلى العراق تبدو سوريا بوضوح أنها تمثل أكبر مصادر الخطر، لكن قدرتها على منع المقاتلين من عبور حدودها مع العراق التي يبلغ طولها حوالي 380 ميلا هو أمر مشكوك فيه.
ورأت الدراسة أنه "حتى إذا امتلكت سوريا الإرادة السياسية لإغلاق حدودها مع العراق بالقوة فإنها تفتقر إلى الموارد الكافية لذلك". وأضافت أن السعودية الغنية بالبترول أنفقت 1.2 مليار دولار أمريكي خلال العامين الماضيين، ووظفت قوات قوامها 35000 فرد لمحاولة تأمين حدودها.
وخلال ستة شهور من العام 2005 أدت هذه التدابير إلى القبض على 63 سعوديا يحاولون عبور الحدود إلى العراق، و682 عراقيا يحاولون الدخول ومهربين.
الحرب حرضت السعوديين
من ناحية أخرى توصلت الدراسة إلى أن الغزو الأمريكي للعراق هو الذي دفع المئات من الشباب السعودي المتعلم البعيد عن العنف إلى الانخراط بالعمل العسكري والمقاومة العراقية.
وأوضحت الدراسة أن المقاتلين السعوديين الذين انضموا للمقاومة بالعراق لم تكن تظهر عليهم بوادر الميل نحو العمل العسكري وأن 85% منهم لم يكونوا مدرجين على قائمة المراقبة قبل الذهاب للعراق.
وأضافت أن "معظم المقاتلين السعوديين دفعتهم صدمة احتلال أرض عربية من قبل بلد غير عربي. وهذه المشاعر دعمتها صور الاحتلال التي يشاهدونها على شاشات التلفزيون ومواقع الإنترنت.. والعامل المحرض الذي أشار إليه الذين تم استجوابهم هو سجن أبو غريب على الرغم من الدور الذي لعبته صور معتقل جوانتانامو".
وذكرت الدراسة نقلا عن مصادر بأجهزة المخابرات السعودية أنها استجوبت عشرات السعوديين سواء العائدين من العراق أو الذين ألقي القبض عليهم على الحدود، وأضافت أن "إحدى النتائج المهمة التي توصل إليها الاستجواب هي عدد المستجوبين الذين أصروا على القول إنهم لم ينخرطوا بالعمل العسكري قبل حرب العراق".
واستطردت قائلة: "الأغلبية العظمى من المسلحين السعوديين الذين دخلوا العراق لم يكونوا متعاطفين مع الإرهاب قبل الحرب، وتحولوا إلى متطرفين بعد غزو قوات التحالف الذي تحول إلى احتلال".
السعوديون أقل
وقالت الدراسة أيضا: إن عدد المقاتلين السعوديين بالعراق أقل بكثير مما كان يفترضه المسئولون الأمريكيون، وبررت ذلك بأن الإجراءات السعودية لإغلاق الحدود مع العراق واعتقالها للدعاة الذين يحضون على العنف ساعدت على منع المقاتلين السعوديين وغير السعوديين من التوجه نحو العراق.
وقالت الدراسة بأنه تم تضخيم هذه الأعداد لأن المقاتلين السعوديين يلقون اهتماما يزيد عن نسبتهم إلى العدد الإجمالي للمقاتلين، وذلك يعود من ناحية إلى تركيز وسائل الإعلام عليهم، ومن ناحية أخرى لكونهم متطوعين يحضر بعضهم أموالا تصل إلى حوالي 15000 دولار أمريكي.
سنة وتعليم عال
وأشارت الدراسة إلى أن متوسط أعمار المقاتلين السعوديين يتراوح ما بين 17 و25 عاما، وأن معظمهم حصلوا على مستوى تعليمي مرتفع وكانت لديهم وظائف قبل الذهاب للعراق وجميعهم من السنة.
وأضافت أن معظمهم جاءوا من مناطق غرب وجنوب ووسط السعودية، وأغلبهم من أسر تنتمي إلى الطبقة الوسطى من قبائل بارزة ومحافظة
إسلام أون لآين نت / ذكرت دراسة أمريكية أن الولايات المتحدة والحكومة العراقية بالغتا في عدد المقاتلين الأجانب بالعراق لتدعيم "أسطورة" أن المقاتلين الأجانب هم عصب المقاومة ببلاد الرافدين. وقالت إن الجزائريين والسوريين واليمنيين يشكلون العدد الأكبر للمقاتلين الأجانب بالعراق الذين يبلغون في مجملهم نحو 3100 مقاتل.
وجاءت نتائج الدراسة لترد على إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنه يرفض الانسحاب من العراق لأنه سيمكن الإرهابيين الذين يدعمون المقاومة بالعراق من السيطرة على الشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الجمعة 23-9-2005 نتائج الدراسة التي أعدها كل من أنطوني كوردسمان محلل شئون الشرق الأوسط بمركز الدراسات الدولية والإستراتيجية بواشنطن والمستشار الأمني للحكومة السعودية نواف عبيد.
وذهبت الدراسة إلى أن عدد المقاتلين الأجانب بالعراق كان مبالغا فيه بدرجة كبيرة، حيث قالت: "بالغ المحللون والمسئولون الحكوميون بالعراق والولايات المتحدة في تقدير حجم العنصر الأجنبي بالمقاومة العراقية، وخصوصا القادمين من المملكة العربية السعودية".
وأضافت أن المقاتلين الأجانب يأتون بصفة رئيسية من الجزائر وسوريا واليمن والسودان ومصر والسعودية ويمثلون أقل من 10% من إجمالي أفراد المقاومة الذين يقدر عددهم بحوالي 30 ألفا. لكن الدراسة لم تذكر رقم المقاتلين الذي تزعم الإدارة الأمريكية والحكومة العراقية أنهم بالعراق.
وجاءت الدراسة عقب إعلان بوش أن الانسحاب من العراق سيشجع أعداء أمريكا ويسمح لأبي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين وأسامة بن لادن "بالسيطرة على الشرق الأوسط وشن المزيد من الهجمات على الولايات المتحدة ودول العالم الحر".
عدد قليل وتأثير كبير
وتقول الدراسة: رغم تواضع نسبة المقاتلين الأجانب إلى إجمالي عدد أفراد المقاومة بالعراق فإن تأثيرهم النسبي يزيد عن عددهم بكثير، حيث أشارت إلى أنهم يلعبون دورا كبيرا في معظم التفجيرات العنيفة .
ونفت الدراسة التقارير التي تقول إن السعوديين يشكلون معظم المقاتلين الأجانب بالعراق. وقالت إن التقديرات تشير إلى أن الجزائريين هم أكبر مجموعة داخل المقاومة وعددهم 600 بنسبة 20% من إجمالي المقاتلين الأجانب، ويليهم السوريون وعددهم 550 بنسبة 18%، فاليمنيون وعددهم 500 بنسبة 17%، ثم السودانيون وعددهم 450 بنسبة 15%، فالمصريون وعددهم 400 بنسبة 13%، والسعوديون وعددهم 350 بنسبة 12%، ثم باقي الجنسيات وعددهم 150 بنسبة 5%. وتقدر أجهزة المخابرات البريطانية عدد "الجهاديين" البريطانيين بالعراق بحوالي 100.
مناطق الدخول
وذكرت الدراسة أنه من زاوية المناطق التي يدخل منها المقاتلون إلى العراق تبدو سوريا بوضوح أنها تمثل أكبر مصادر الخطر، لكن قدرتها على منع المقاتلين من عبور حدودها مع العراق التي يبلغ طولها حوالي 380 ميلا هو أمر مشكوك فيه.
ورأت الدراسة أنه "حتى إذا امتلكت سوريا الإرادة السياسية لإغلاق حدودها مع العراق بالقوة فإنها تفتقر إلى الموارد الكافية لذلك". وأضافت أن السعودية الغنية بالبترول أنفقت 1.2 مليار دولار أمريكي خلال العامين الماضيين، ووظفت قوات قوامها 35000 فرد لمحاولة تأمين حدودها.
وخلال ستة شهور من العام 2005 أدت هذه التدابير إلى القبض على 63 سعوديا يحاولون عبور الحدود إلى العراق، و682 عراقيا يحاولون الدخول ومهربين.
الحرب حرضت السعوديين
من ناحية أخرى توصلت الدراسة إلى أن الغزو الأمريكي للعراق هو الذي دفع المئات من الشباب السعودي المتعلم البعيد عن العنف إلى الانخراط بالعمل العسكري والمقاومة العراقية.
وأوضحت الدراسة أن المقاتلين السعوديين الذين انضموا للمقاومة بالعراق لم تكن تظهر عليهم بوادر الميل نحو العمل العسكري وأن 85% منهم لم يكونوا مدرجين على قائمة المراقبة قبل الذهاب للعراق.
وأضافت أن "معظم المقاتلين السعوديين دفعتهم صدمة احتلال أرض عربية من قبل بلد غير عربي. وهذه المشاعر دعمتها صور الاحتلال التي يشاهدونها على شاشات التلفزيون ومواقع الإنترنت.. والعامل المحرض الذي أشار إليه الذين تم استجوابهم هو سجن أبو غريب على الرغم من الدور الذي لعبته صور معتقل جوانتانامو".
وذكرت الدراسة نقلا عن مصادر بأجهزة المخابرات السعودية أنها استجوبت عشرات السعوديين سواء العائدين من العراق أو الذين ألقي القبض عليهم على الحدود، وأضافت أن "إحدى النتائج المهمة التي توصل إليها الاستجواب هي عدد المستجوبين الذين أصروا على القول إنهم لم ينخرطوا بالعمل العسكري قبل حرب العراق".
واستطردت قائلة: "الأغلبية العظمى من المسلحين السعوديين الذين دخلوا العراق لم يكونوا متعاطفين مع الإرهاب قبل الحرب، وتحولوا إلى متطرفين بعد غزو قوات التحالف الذي تحول إلى احتلال".
السعوديون أقل
وقالت الدراسة أيضا: إن عدد المقاتلين السعوديين بالعراق أقل بكثير مما كان يفترضه المسئولون الأمريكيون، وبررت ذلك بأن الإجراءات السعودية لإغلاق الحدود مع العراق واعتقالها للدعاة الذين يحضون على العنف ساعدت على منع المقاتلين السعوديين وغير السعوديين من التوجه نحو العراق.
وقالت الدراسة بأنه تم تضخيم هذه الأعداد لأن المقاتلين السعوديين يلقون اهتماما يزيد عن نسبتهم إلى العدد الإجمالي للمقاتلين، وذلك يعود من ناحية إلى تركيز وسائل الإعلام عليهم، ومن ناحية أخرى لكونهم متطوعين يحضر بعضهم أموالا تصل إلى حوالي 15000 دولار أمريكي.
سنة وتعليم عال
وأشارت الدراسة إلى أن متوسط أعمار المقاتلين السعوديين يتراوح ما بين 17 و25 عاما، وأن معظمهم حصلوا على مستوى تعليمي مرتفع وكانت لديهم وظائف قبل الذهاب للعراق وجميعهم من السنة.
وأضافت أن معظمهم جاءوا من مناطق غرب وجنوب ووسط السعودية، وأغلبهم من أسر تنتمي إلى الطبقة الوسطى من قبائل بارزة ومحافظة