المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هنيئاً لايران.. ولا عزاء للعرب



منصور بالله
23-09-2005, 11:33 AM
هنيئاً لايران.. ولا عزاء للعرب
2005/09/23

عبد الباري عطوان
نتفق مع الامير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، بأن سياسة الولايات المتحدة الامريكية تعمق الانقسامات الطائفية في العراق، الي درجة انها تسلم هذا البلد فعليا لايران. ولكن نجد لزاما علينا ان نذكّر وزير الخارجية السعودي بان حكومته كانت الداعم الرئيسي لهذه السياسات الامريكية، التي ينتقدها بشدة حاليا، وتتحمل مسؤولية كبري عما جري ويجري للعراق من تقسيم وتفتيت وحرب اهلية.
فعلي مدي خمسة عشر عاما، وبالتحديد منذ احتلال القوات العراقية للكويت، والسياسة الرسمية السعودية تتبني برنامج التغيير في العراق، فقد ايدت بقاء الحصار الخانق عليه، وكانت تطالب دائما الحكومة العراقية السابقة بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية، وتدمير اسلحة الدمار الشامل التي في حوزتها، وعندما امتثلت للمطالب السعودية هذه وسمحت لفرق التفتيش بالعودة، فتحت الحكومة السعودية قواعدها لانطلاق القوات الامريكية، التي احتلت بغداد!
والاكثر من هذا ان الاعلام السعودي، المرئي منه والمسموع والمكتوب، لعب الدور الاكبر في التبرير للغزو وتزيينه، وتبني المعارضة وخطابها، وأهله يعلمون توجهات هؤلاء الطائفية وارتباطاتهم الوثيقة بالمشروع الايراني.
فمن المفارقة ان السياسة السعودية تبنت المشروع الامريكي لتحويل العراق الي نموذج في الديمقراطية واحترام حقوق الانسان، وفتحت قنواتها الفضائية لفرسان العراق الجدد للحديث باسهاب عن الديكتاتورية والمقابر الجماعية، وهي التي تعتبر الديمقراطية كفرا وبدعة غربية، وتحتل مرتبة متقدمة جدا علي قائمة الدول الاكثر انتهاكا لحقوق الانسان؟!
نعم امريكا سلمت العراق لايران، وبمباركة الحكومات العربية، قصيرة النظر، والاكثر من ذلك ان ايران، ودون ان تطلق طلقة واحدة، حققت اكبر انجازين استراتيجيين في تاريخها، الاول الاطاحة بنظام طالبان الاصولي السني المتشدد المعادي لها. والثاني اضعاف العراق، عدوها التاريخي، وتسليمه الي رجالاتها الذين دربتهم ودعمتهم وسلحتهم ومولت ارهاب منظماتهم لاطاحة النظام البعثي والانتقام من حربه ضدها. وما كان لهذين الانجازين الاستراتيجيين ان يتحققا لولا غباء الادارة الامريكية، وخنوع الانظمة العربية لاوامرها خنوع التابع الذليل!
التدخل الايراني في الشؤون العراقية امر منطقي ومتوقع، فايران دولة اقليمية لها مصالح استراتيجية تسعي للحفاظ عليها وتعزيزها، ابرزها الهيمنة علي العراق وتسليم حكمه الي رجالاتها. وحققت في هذا المجال انجازا تستحق التهنئة عليه، فرئيس الجمهورية جلال طالباني كان حليفها الاوثق في كردستان العراق، ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري خرج وحزب الدعوة الذي يترأسه من رحم ثورتها، وعاش في طهران اكثر مما عاش في العراق، و علي السيستاني المرجع الشيعي الاعلي ما زال يحمل الجنسية الايرانية، اما عبد العزيز الحكيم قائد المجلس الاعلي للثورة الاسلامية وفيلق بدر فظل الي عهد قريب يدفع رواتب ميليشياته من مساعدات الخزينة الايرانية.
الولايات المتحدة الامريكية اصبحت تعيش مأزقا استراتيجيا غير مسبوق. فمشروعها في العراق انهار كليا، و بوش لم يعد يتحدث عن الديمقراطية العراقية كنموذج للتصدير الي دول المنطقة، وحليفه توني بلير لم يعد يكرر اسطوانته بان اوضاع العراق الآن افضل مما كانت عليه قبل الغزو، ومثقفو الغزو والاحتلال من ابناء العراق لم يعودوا يتغنون بالعراق الجديد كواحة للاستقرار والازدهار الاقتصادي والشفافية الخارقة، خاصة بعد افتضاح امر لصوص العراق الجديد ونهبهم لثرواته.
مليارات الدولارات جرت سرقتها من الخزينة العراقية، وتحويلها الي عمان وبيروت ودبي من قبل حكام العراق الجديد، بينما الشعب العراقي لا يجد الماء والكهرباء والامان، بل والاكفان لشهدائه، الذين يسقطون يوميا بالعشرات، سواء بالقصف الامريكي او السيارات المفخخة!
تصريحات سعود الفيصل المفاجئة هذه، ربما تعود الي احتمالين اساسيين، الاول ان يكون كيل الحكومة السعودية قد طفح، وقررت ان تبعد نفسها عن السياسة الامريكية الفاشلة في العراق. والثاني ان تكون واشنطن، حيث انطلقت هذه التصريحات قد أوعزت بها.
الاحتمال الثاني هو الارجح في رأينا، لانه من غير الوارد ان تصطدم الاسرة الحاكمة السعودية مع الادارة الامريكية وتنأي بنفسها عن سياساتها في العراق في هذا الوقت بالذات.
الادارة الامريكية بارعة في استخدام العرب وتسخيرهم لخدمة اهدافها، فقد لجأت الي المملكة العربية السعودية لتمويل حربها في افغانستان، ولجأت اليها مرة اخري لقيادة تحالف عربي خليجي لتمويل ودعم حرب احتلال الكويت، ثم حرب احتلال العراق واطاحة نظامه، والحبل علي الجرار!
السؤال الذي يجب ان يطرحه العرب هو ليس لماذا تتدخل ايران في شؤون العراق، وانما لماذا لم تتدخل مصر والسعودية وسورية وليبيا واليمن والخليج؟ لماذا ترك العرب العراق لايران وامريكا وجلسوا في مقاعد المتفرجين، بل والمتواطئين علي تقسيم هذا البلد وطمس هويته العربية.
نعم تقسيم العراق، الذي يتحول الي امر واقع وعلي اسس طائفية، سيؤدي الي تقسيم السعودية، وربما سورية ومصر والسودان والمغرب والجزائر، وحتي لبنان الصغير، ولكن أليست هذه الدولة هي التي اسست لهذا التقسيم عندما ساندت الغزو الامريكي للعراق؟!
ايران الان في موقع استراتيجي هو الاقوي في تاريخها، فلم تسيطر علي العراق فقط، وانما اصبحت تملك 150 الف جندي امريكي وبريطاني كرهائن تحت رحمتها ورحمة الميليشيات الطائفية التابعة لها. ولهذا، نقول لايران هنيئا والف مبروك.

منقول بتصرف

أبو شمخي
23-09-2005, 02:42 PM
قالوا بأن لدى أمريكا مخططا لإعادة تقسيم البلاد العربية بشكل يكون ملائما لمصالح أمريكا وكأن نمط الأنظمه الحالي لا يعجب الإدارة الأمريكيه أو كأنها تبحث عن مطايا استعمار عرب يكونون أكثر ولاء لأمريكا من الحاليين ... ولا ندري ما هو قصور عملاءها الآن تجاهها وهم الذين قاموا ويقومون بتنفيذ إرادة البيت الأبيض بحذافيرها وكل العالم يعلم هذا حتى أصبحت كلمة عربي توازي كلمة جحش الأجنبي بلا حرج
يخرج علينا وزير خارجية السعودية وهو يرتعد ولا ندري أرعبا مما يستشعره من واقع ومستقبل مظلم آت لكل المنطقه أم من أثر المخدرات التي نخرت مخه وجسمه ليصرح بأن أمريكا تكرس لتفتيت العراق وتمهد لحرب طائفية ... سبحان الله .. هل هذا الخنزير يعتقد بأن العالم يجهل ما يدور من أحداث تصور على مدار الساعات وعلى مرأى من الجميع وخصوصا مساهمة بلده وكويت النحس ضد العراق
هل فعلا كان بنية أمريكا أن تقدم على ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط مبتدأتا باحتلال وتدمير العراق لولا مئات المليارات التي دخلت جيب بوش الأب والإبن وشيوخ الكونجرس الأمريكي وبلير وتاتشر قبله؟
هل تستطيع أمريكا لوحدها مهما أوتيت من قوة أن تلعب بأكثر من 50 دولة في الشرق الأوسط؟
هل كل أمريكا بكل مقدراتها مملوكة لبوش أو أي دمية يسكن البيت الأبيض على أنه رئيس حتى يشرع ويذرع كما يشاء؟

إن أمريكا لم تغامر باحتلال العراق وهي تعلم علم اليقين ما سوف تلاقيه هناك من مقاومه إن لم تكن مجابهة جيش لجيش وهاهي خسائرها اليوم تعتبر كارثية لو أميط اللثام عن حقيقتها والأرقام المفجعه في عدد ضحايا جيشها وعدتها وعتادها المدمر
لقد أقدمت أمريكا على احتلال العراق نتيجة رشوى ذات رقم خيالي بكل المقاييس ... وممن الرشوى .. إنها من السعودية والكويت وباقي أقزام الخليج.
فأي شخص يقول بأن لأمريكا مشروع في الشرق الأوسط وقد تعرقل في العراق فهو جاهل جهل مطبق ومبرمج بفعل ما يسمعه من أبواق الكذب والتزوير وذلك للفت الأنظار عن مدى الجريمه الشنيعه التي ارتكبها صهاينة العرب في السعودية والخليج ضد العراق. فلا مشروع لأمريكا في الشرق الأوسط ولا بطيخ وإنما هي عملية رشوة خليجيه نظير تدمير العراق فقط لا غير. مأزق أمريكا الآن في العراق هو أنها بعد ما فعلته في العراق لم تستطع ضبط الأمور ولم تجد رجلها القوي ليتعهد لها بضمان حصتها ال75% من نفط العراق وستبقى في العراق مهما كلف الأمر إلى أن يبرز العربي البطل الأسطورة الذي يلبي نداء العم بوش.
نجحت أمريكا في مخططاتها هنا وهناك في دويلات لصغرها لا تجدها على الخريطه وأخذت تطبل وتزمر لقوة جيشها ولقدرتها على سحق أقوى جيش في العالم وأيدت ذلك بأفلام رامبو وشوارزنجر والسوبرمان واستعانت بأحدث تقنيات الفوتوشوب والكمبيوتر حتى بات سذج العالم يصدق بأن أمريكا لا تقهر وبأن كون هذا المخلوق أمريكي فهو وحتى بدون سلاح قادر على أن يعمل المستحيل
يقولون رب ضارة نافعه .. ولذلك فإن دولة مثل العراق في عهد صدام حسين كانت محاصرة لأكثر من 25 عام وكان الشعب محروم من كل شئ حتى من مشاهدة تلفزيون الجيران فضلا عن فوتوشوب أمريكا والمناقز بالهوى .. فهذه الضارة أصبحت نافعه لأن الشعب العراقي يعتقد بأن جميع البشر ذو خلقة واحده ولا يتميز العربي عن الصيني والهندي والألماني وغيرهم من باقي أبناء آدم .. ولذلك عندما دخل قراندايزر العراق رآه العراقيون بشكله الطبيعي مخلوق مثله مثل باقي البشر فضربوه على أنفه وعينه ورأسه ووجهه وقفاه ولا زالوا معه هكذا حتى أن رامبو ذهل ولم يصدق وظل فاغرا فاه من هول الصدمه ثم لما عاد لرشده قرر أن لا يجابه ولا يقاتل دون ساتر مثل دبابة أو طائرة أو التستر بأذناب يطلق عليها مسميات مثل جيش عراقي وشرطة ومليشيات كردية وإيرانية فيلق بدر وآلاف من الأذناب المجندين من المرتزقة وشركات الحراسة والحماية والأمن لحمايته.

منصور بالله
23-09-2005, 02:55 PM
جزاك الله خيرا اخي أبو شمخي علي هذا التعليق الرائع و خاصة في ذكرك لرشوة امراء الزفت و القطران لبوش وال بوش...فكثير من الناس لايصدقون ذلك...هل تعرف يا اخي ان اقزام الخليج رشو مبارك في حرب الكويت ب 4 مليار دولار و ان ثروته اصبحت56 مليار دولار في عشرة سنوات مثله مثل بيل قيت...هذا فقط قليل من غدرهم و خيانتهم و ردتهم...

منصور بالله
24-09-2005, 08:16 AM
ملاحظة ,برغم من نقلي لهذا المقال فاني لا اتفق معه في تحميل القيادة العراقية الشرعية وزر الحرب مع ايران ...

أبو شمخي
27-09-2005, 09:26 PM
سألوا طارق عزيز عن إمكانية تعويضات لإيران بسبب بدء العراق بشن الحرب ضد ايران المجوس في عهد الهالك خميني فأجاب نعم لهم الحق بتعويضات لأربع أيام من بدء الحرب فقط لأن العراق أوقف اطلاق النار بعدها وطالب بوقف فوري للقتال من جانب ايران ولذلك فعلى المجوس دفع تعويضات للعراق لثمان سنين لأن مجوس ايران وعلى رأسهم الخنزير خميني أصر على استمرارها وأعلن بأن تحرير القدس يبدأ عن طريق احتلال بغداد وعندما رأى بأن جيش العراق العربي سحق جيش المجوس واقتربت ايران من التفكك وانفلات الأمور فيها قبل وقف القتال مقهورا وقال قولته المشهوره أفضل أن أتجرع السم على أن أوقف الحرب ضد العرب. فانظروا إلى شدة عداء الكافر المجوسي خميني الكلب للعرب في العراق.
ويأتي من سذج العراق من يقول بأن هذا المسخ من سلالة آل البيت ... ألا لعنة الله على كل مجوسي معمم يعلن الإسلام ويبطن دين اليهود ونية السوء ضد العرب.