المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أشراط الساعة (منقول)



صدام العرب
21-04-2004, 02:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله
نبدا بإذن الله



ولادة الأمة ربتها ، الحفاة العراة رؤوس الناس،تطاول رعاء البهم فى البنيان:

روى احمد والشيخان وابن ماجه عن ابى هريرة ،قال:

كان النبى صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس ، فأتاه رجل ، فقال : ما الإيمان ؟ قال: ((الإيمان ان تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث)). قال: ما الإسلام؟ قال : ((الإسلام ان تعبد الله ولا تشرك به، وتقيم الصلاة ، وتؤدى الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان)).
قال ما الإحسان؟ قال : (ان تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)).قال متى الساعة؟ قال: (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ، وسأخبرك عن أشراطها: إذا ولدت الأمة ربتها(مالكها وسيدها)، وإذا تطاول رعاة الإبل البهم(السود من الإبل)فى البنيان،فى خمس لا يعلمهن الإ الله ، (ثم تلا النبى صلى الله عليه وسلم : (ان الله عنده علم الساعة) ،ثم أدبر ،فقال: (ردوه) ،فلم يروا شيئا، فقال: (هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم) (فتح البارى (1/50) وهناك رواية اخرى لمسلم فى (مختصر مسلم،حديث رقم 2)

قال الحافظ: ( إذا ولدت الأمة ربها او ربتها) قال فيه اربعة اقوال:

اولا:
قال الخطابى : معناه اتساع الإسلام واستيلاء أهله على بلاد الشرك فإذا ملك الرجل الجارية واستولدها كان الولد منها بمنزلة ولد سيدها

قال النووى وغيره: إنه قول الأكثرين.ان هذا القول فيه نظر ، لن استيلاء الإماء كان موجودا حين المقالة وسياق الكلام يقتضى الإشارة الى وقوع ما لم يقع مما سيقع قرب قيام الساعة.

ثانيا: أن تبيع السادات امهات أولادهم ، ويكثر ذلك ،فيتداول الملاك المستولدة حتى يشتريها ولدها ولا يشعر بذلك وهذا دليل على ان الذى يكون من الأشراط : غلبة الجهل بتحريم بيع أمهات الأولاد، او الإستهانة بالأحكام الشرعية

ثالثا: قال النووى : لا يختص شراء الولد امة بأمهات الأولاد ، بل يتصور فى غيرهن، بأن تلد الأمة منغير سيدها بوطء شبهة او رقيقا بنكاح او زنى، ثم تباع الأمة فى الصورتين بيعا صحيحا ، وتدور فى الأيدى حتى يشتريها ابنها او ابنتها.


رابعا: أن يكثر العقوق فى الأولاد ،فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة بالسب والضرب والإستخدام ، فأطلق عليه ربها مجازا لذلك او المراد بالرب المربى، فيكون حقيقة ، وهذا هو اوجه الأوجه عنده لعمومه) فتح البارى (1/122/123)
أما تطاول رعاء الإبل البهم بالبنيان ، وان يكون الحفاة العراة رؤوس الناس ، قال الحافظ:
قال القرطبى : المقصود الإخبار عن تبدل الحال بأن يستولى اهل البادية على الأمر، ويتملكوا البلاد بالقهر، فتكثر اموالهم ،وتنصرف هممهم الى تشييد البنيان والتفاخر به ، وقد شاهدنا ذلك فى هذه الأزمان .

يقول الشيخ محمود عطية:
فماذا يقول القرطبى رحمه الله لو كان رأى البلاد الإسلامية كحالها اليوم، وخاصة بلاد الشام ودول الخليخ ، فماذا كان يقول؟‍

تغيير المظاهر إخفاء الحقيقة ( الخضب بالسواد) روى ابو دواد والنسائى عنابن عباس رضى الله عنه ،قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(يكون فى آخر الزمان قوم يخضبون (يصبغون) بالسوادكحواصل(صدور الحمام ،والمراد فى صغرها ،ولونها الأسود البهيم) الحمام لا يريحوم رائحة الجنة) صحيح الجامع (8009)

قال الحافظ: (اختار النووى ان الصبغ بالسواد يكره كراهية تحريم) فتح البارى (6/449)
وجوز ذلك ابن ابى عاصم فى كتاب (الخضاب)عن حديث ابن عباس رفعه ( يكون قوم يخضبون بالسواد لا يجدون ريح الجنة) بأنه لا دالالة فيه على كراهية الخضاب بل هو اخبر عن قوم هذه صفتهم .

واشار الى حديث مسلم عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه نقال : (أتى بأبى قحافة رضى الله عنه يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة(نبت ابيض الزهر والثمر) بيلضا ، فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : (غيروا هذا بشىء واحتنبوا السواد (مختصر مسلم (1347).

قال الحافظ : ( هذا خلاف ما يتبادر من سياق الحديثين. ( فتح البارى (10/354و355)

عدم حج البيت:

روى الحاكم وابن حبان وابو يعلى فى مسنده عن ابى سعيد رضى الله عنه : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت ) صحيح الجامع (7296)

وروى احمد والبخارى عن ابى سعيد رضى الله عنه قال: قال رسولالله :

(ليحجن هذا البيت ، وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج) صحيح الجامع (5237)

قال ابن كثير : ولا منافاة فى المعنى فى الروايتين لأن الكعبة يحجها الناس بعد ظهور يأجوج ومأجوج وهلاكهم وطمأنينية الناس وكثرة أرزاقهم فى زمان المسيح ، ثم يبعث الله ريحا طيبة ، فتقبض بها روح كل مؤمن ، ويتوفى نبى الله عيس عليه السلام، ويصلى عليه المسلمون، ويدفن فى الغرفة النبوية الشريفة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم يكون خراب الكعبة على يدى ذى السويقتين بعد هذا ، وان كان ظهوروه فى زمن المسيح)9 نهاية البداية والنهاية (1/186)

عودة أرض العرب مروجا وانهارا:
روى مسلم واحمد والحاكم عن ابى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وانهارا)

وعلق الشيخ الألبانى على هذا الحديث:

وقد بدأت تباشير هذا الحديث تتحقق فى بعض الجهات من جزيرة العرببما افاض الله عليها من خيرات وبركات وآلات ناضحات تستنبط الماء الغزير بما أفاض من بطن أرض الصحراء ، وهناك فكرة بجر نهر الفرات الى الجزيرة كنا قراناها فى بعض الجرائد المحلية، فلعلها تخرج الى حيز الوجود ، وان غدا لناظره قريب.
وسوف يكون حديثنا القادم عن وضع الأخيار ورفع الأشرار واظهار القول وترك العمل وعدم اظهاره وكذلك سوف نتحدث عن تسافد الناس على قارعة الطريق (الزنا) وتمنى الموت بسبب الفتن . سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

أسد تكريت
23-04-2004, 11:27 PM
اللهم ألهمنا رشدنا