المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل امريكا جادة بضرب سوريا



رجل المعارك
21-09-2005, 06:55 AM
--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان على يوم الدين وبعد :

هل أمريكا جادة في ضرب سوريا الآن ؟؟

وقبل الإجابة على هذا السؤال لابد أن نعرف الذي يشاع في وسائل الإعلام السورية أو الأمريكية شيء والواقع شيء آخر تماما

وذلك لأن هذه الدول جميعا موظفة عند الشيطان الأكبر

وكل دولة لها دور مرسوم لا تتخطاه أبدا

ومن هذه الأدوار إدعاء العداء لأمريكا أو السب عليها في وسائل الإعلام

وفي الخفاء تنفيذ كل ما تريد بل وزيادة عما تريد

بعد هذه الخلاصة نقول في الجواب :

عندنا احتمالات متعددة :

الأول –) الذرائع التي يمكن أن تتذرع بها أمريكا كثيرة ومنها :

1. وجود أسلحة دمار شامل في سوريا

2. إيوائهم لبعض العراقيين الفارين من العراق

3. عدم التعاون بشكل جيد للقضاء على الإرهاب

4. سماحهم لبعض الإرهابيين للذهاب إلى العراق لمحاربة الأمريكيين

5. الاستبداد السياسي من نظام الحكم الواحد والقمع

6. وغير ذلك من حجج وذرائع يمكن التذرع وراءها وما أكثرها

***********************************************

الثاني -) موقف الحكومة من هذه التهديدات أمامها احتمالان :

إذا شعرت بالضربة حقيقة فستعمل على ما يلي :

1- الرد بالنفي المطلق على أنها لا يوجد بها أسلحة دمار شامل

2- السماح بالتفتيش لفرق التفتيش للتأكد من صحة تلك المزاعم

3- تسليم العراقيين الذين فروا إلى سوريا إن وجدوا ولو سرا

4- فتح باب الحريات أكثر

5- ربما يكون هناك حوار مع المعارضة لعودتها سريعا وخاصة أن الإخوان المسلمين لم يعودا يشكلون خطرا على الحكومة بعد أن طالبوا بالعودة وقبول التعددية وغير ذلك من تنازلات فقد يكنوا ورقة رابحة بسيد القوم يتاجرون بهم ليسحقوا الصحوة الإسلامية كما يفعل المبارك مع الإخوان المسلمين في مصر تماما

6- فتح باب التعددية السياسية والذي كانت وما زالت تطالب به المعارضة

7- محاولة رأب الصدع الداخلي ولم الشمل

***************************************

والاحتمال الثاني ولعله الأرجح بنظر الحكومة الحالية تفعل ما يلي :

1- الرد بالنفي عن وجود أسلحة الدمار الشامل مع تفتيش المنشآت العسكرية

2- تسليم العراقيين إن وجدوا لأمريكا ولو سرا

3- منع الحريات وزيادة القمع والإرهاب كما كان يفعل أبوه تماما بل وزيادة

4- ملاحقة الإسلاميين والمعارضة أينما كانوا بحجة مكافحة الإرهاب والطلب من أمريكا لمساعدتها بملاحقة الذين هم خارج سوريا

5- التخلي عن المقاومة اللبنانية

6- طرد المنظمات الفلسطينية من الشام تحت أية ذريعة

7- الموافقة على إبرام صلح مع اليهود كما فعلت الأردن تماما حسب الشروط التي تريدها إسرائيل

8- تلبية كل ما يطلبه الأمريكان واليهود من تغيير المناهج والثقافة والفكر ومنع أي حركة ضد اليهود وأمريكا

9- فتح الأبواب للشركات اليهودية والأمريكية على مصراعيها في الشام

10- الاتفاق مع العدو الصهيوني الأمريكي على سحق أية معارضة لإسرائيل

11- تقليص عدد الجيش السوري والقضاء على كل سلاح يمكن أن يؤثر على إسرائيل من صواريخ وغيرها

12- جعل منطقة الجولان منزوعة السلاح مع حماية حدود اليهود من تسلل أي إرهابي تسول له نفسه بالقيام بأي عمل ضد إسرائيل لأنه خارج عن القانون وعمل إرهابي يعاقب صاحبه بالعقوبة المناسبة ولو كانت الموت لترضى إسرائيل وأمريكا

13- القيام ببعض التغييرات الشكلية وخاصة فتح باب الكفر والإلحاد والمجون والتفلت من كل القيم والمثل العليا وإعطاء بعض الحريات غير الدينية كالصحف والمجلات الخليعة والمصارف الربوية وغيرها

14- إنشاء شركات كبرى بين اللصوص في الشام وبين اليهود تحت أسماء ومسميات منوعة ظاهرها الرحمة وباطنها من قبله العذاب

15- تحويل القطاع العام إلى قطاع خاص أو مشترك ويقوم اللصوص فيها بشرائها تحت مسميات شتى

16- ****************************

الثالث)-فيما لو قررت أمريكا ضرب سوريا وهنا لا بد من النظر بأمرين الوضع الداخلي والوضع الخارجي :

أما الوضع الداخلي فهو كما يلي :

1- الاستبداد منذ عهود خلت ونهب وسلب لأموال الأمة

2- سجون مملوءة بالمعارضة من كل الأشكال

3- الفقر والجوع والذل والهوان الذي يعاني منه الناس

4- جيش غير قادر على الدفاع عن حدود البلاد مسلوب الإرادة مقهور منهوب الخيرات محطم المعنويات لا يفكر قادته إلا بالنهب والسلب والمتاع الرخيص

5- عصابة من اللصوص وقطاع الطرق جاهزة للهرب في أي وقت حيث إنها قد نهبت الأموال والخيرات ووضعتها في بنوك أوروبا وغيرها لمثل هذا اليوم

6- المقاومة ستكون ضعيفة جدا والعمليات الاستشهادية أضعف لعدم وجود القيم الإيمانية الصحيحة في نفوس الناس (( جيل التيه والهزيمة ))

7- الوضع الاقتصادي مزر للغاية

*******************************

وأما الوضع الخارجي فكما يلي :

1- الحدود مفتوحة للعدو من كل الجهات وخاصة البحر

2- سهولة الدخول للشام دون عوائق

3- تخلي العرب عنهم كما تخلوا عن فلسطين والعراق وغيرهما

4- الدوال التي ستعارض الحرب ضد سوريا لا قيمة لها ولا وزن

*****************

الرابع )- لو وقعت الحرب ( لا سمح الله ) ماذا سيحدث ؟

1- الهزيمة المنكرة قبل العراق بكثير

2- تدمير المقدرات العسكرية

3- هروب القيادات للغرب وغيره وتدمير للأصنام وقيام أصنام جديدة

4- تدمير البنى التحتية من كهرباء وماء وهاتف وغيرها

5- تعم الفوضى والسلب والنهب أكثر من العراق لوجود الأحقاد وغيرها مما زرعه النظام بين جميع الطوائف والعدو يشجع على هذا

6- القضاء على المعالم الحضارية والثقافية للشام وسرقت كنوزها سواء من قبل النظام البائد أو عملائه أو الغازي المحتل أو من قطاع الطرق

7- الحكم العسكري المباشر من قبل أمريكا

8- ثم وضع حكومة عميلة لم تظهر عمالتها بعد كما في العراق

9- ملاحقة الإسلاميين في كل مكان والتهم جاهزة

10- تغيير مناهج التعليم والثقافة

11- الصلح مع العدو الصهيوني حسب شروطه التي تضمن أمنه ومصالحه

12- القضاء على حركات التحرر

13- تقريب قطاع الطرق والموتورين و الملحدين ودعم الإلحاد

14- فتح باب الفسوق والمجون وحرية الكفر والزنا والقمار والربا و الشذوذ

15- تحويل اليد العاملة للشركات اليهودية والأمريكية

16- نهب خيرات الشام والاستيلاء على النفط الذي كان مستولى عليه من قبل النظام السابق

17- تغيير خارطة المنطقة كلها حسب ما يريد اليهود

18- وربما ترحيل الفلسطينيين لشرقي الأردن وقيام حكومة عميلة لهم

19- توطين الفلسطينيين في الدول التي فروا إليها من قبل وغير ذلك

***************************

الخامس )-لو حدث هذا فهل نقاتل مع الحكومة كمتطوعين ؟

الجواب :

كلا فلا يقاتل تحت راية بعثية ولا نصيرية ولا كفرية

ولكن يقاتل تحت راية أخرى للدفاع عن حرمات الشام وأهله

**********************

السادس)- ماذا يجب أن يفعل المسلمون لو حدث هذا فعلا ؟

يجب أن يشكلوا جبهة إسلامية لتحرير الشام كما يحدث في العراق الآن تماما ويقودها من أحيا الله بصائرهم بنور الحق الذين لا يخافون في الله لومة لا ئم للقيام بمقارعة الغزاة البرابرة

حتى يأتي الله بالفتح من عنده

*****************

السابع )- هل يمكن أن يحدث هذا فعلا؟

الجواب :

نعم يمكن أن يحدث هذا لأن أمريكا ليس لها دين ولا مذهب فهي تسير مع مصالحها وشهواتها والذي يقدم لها أكثر يكون هو المقرب لديها



ولكني أرجح عدم حدوثه للأسباب التالية :

1- لن تجد أمريكا وإسرائيل خيرا من هؤلاء القائمين لحماية حدودها وأمنها كما يفعلون الآن تماما

2- عندهم استعداد تام للتضحية بكل شيء في سبيل البقاء في سدة الحكم

3- ما يمارسونه من قمع واستبداد وكبت للحريات وملاحقة للأخيار ونهب لخيرات البلد وإذلال الناس قد لا تستطيعه أمريكا ولا إسرائيل في ظل الحكم الأمريكي المباشر

4- قيامهم بالاحتمال الثاني الذي ذكرناه سابقا وتنفيذ بنوده كاملة وربما وزيادة



*********

قال تعالى :

{ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} (76) سورة النساء

وفي لمسة واحدة يقف الناس على مفرق الطريق . وفي لحظة ترتسم الأهداف , وتتضح الخطوط . وينقسم الناس إلى فريقين اثنين ; تحت رايتين متميزتين:

(الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله) . .

(والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت) . .

الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله ; لتحقيق منهجه , وإقرار شريعته , وإقامة العدل "بين الناس" باسم الله . لا تحت أي عنوان آخر . اعترافا بأن الله وحده هو الإله ومن ثم فهو الحاكم:

والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت , لتحقيق مناهج شتى - غير منهج الله - وإقرار شرائع شتى - غير شريعة الله - وإقامة قيم شتى - غير التي أذن بها الله - ونصب موازين شتى غير ميزان الله !

ويقف الذين آمنوا مستندين الى ولاية الله وحمايته ورعايته .

ويقف الذين كفروا مستندين إلى ولاية الشيطان بشتى راياتهم , وشتى مناهجهم , وشتى شرائعهم , وشتى طرائقهم , وشتى قيمهم , وشتى موازينهم . .

فكلهم أولياء الشيطان .

ويأمر الله الذين أمنوا أن يقاتلوا أولياء الشيطان ; ولا يخشوا مكرهم ولا مكر الشيطان:

فقاتلوا أولياء الشيطان , إن كيد الشيطان كان ضعيفًا .

وهكذا يقف المسلمون على أرض صلبة , مسندين ظهورهم إلى ركن شديد . مقتنعي الوجدان بأنهم يخوضون معركة لله , ليس لأنفسهم منها نصيب , ولا لذواتهم منها حظ . وليست لقومهم , ولا لجنسهم , ولا لقرابتهم وعشيرتهم منها شيء . .

إنما هي لله وحده , ولمنهجه وشريعته . وأنهم يواجهون قوما أهل باطل ; يقاتلون لتغليب الباطل على الحق . لأنهم يقاتلون لتغليب مناهج البشر الجاهلية- وكل مناهج البشر جاهلية - على شريعة منهج الله ; ولتغليب شرائع البشر الجاهلية- وكل شرائع البشر جاهلية - على الله ; ولتغليب ظلم البشر - وكل حكم للبشر من دون الله ظلم - على عدل الله , الذي هم مأمورون أن يحكموا به بين الناس . .

كذلك يخوضون المعركة , وهم يوقنون أن الله وليهم فيها . وأنهم يواجهون قوما , الشيطان وليهم فهم إذن ضعاف . .

إن كيد الشيطان كان ضعيفا . .

ومن هنا يتقرر مصير المعركة في حس المؤمنين , وتتحدد نهايتها . قبل أن يدخلوها . وسواء بعد ذلك استشهد المؤمن في المعركة - فهو واثق من النتيجة - أم بقي حتى غلب , ورأى بعينيه النصر ; فهو واثق من الأجر العظيم .

من هذا التصور الحقيقي للأمر في كلتا حالتيه , انبثقت تلك الخوارق الكثيرة التي حفظها تاريخ الجهاد في سبيل الله في حياة الجماعة المسلمة الأولى ; والتي تناثرت على مدى التاريخ في أجيال كثيرة . وما بنا أن نضرب لها هنا الأمثال ; فهي كثيرة مشهورة . .

ومن هذا التصور كان ذلك المد الإسلامي العجيب , في أقصر فترة عرفت في التاريخ ; فقد كان هذا التصور جانبا من جوانب التفوق الذي حققه المنهج الرباني للجماعة المسلمة , على المعسكرات المعادية . .

ذلك التفوق الذي أشرنا إليه من قبل في هذا الجزء . وبناء هذا التصور ذاته كان طرفا من المعركة الكلية الشاملة التي خاضها القرآن في نفوس المؤمنين , وهو يخوض بهم المعركة مع أعدائهم المتفوقين في العدد والعدة والمال ; ولكنهم في هذا الجانب كانوا متخلفين ; فأمسوا مهزومين !

وها نحن أولاء نرى الجهد الذي بذله المنهج في إنشاء هذا التصور وتثبيته . فلم يكن الأمر هينا . ولم يكن مجرد كلمة تقال . ولكنه كان جهدا موصولا , لمعالجة شح النفس , وحرصها على الحياة - بأي ثمن - وسوء التصور لحقيقة الربح والخسارة . .( الظلال)

http://www.tajdeed.org.uk/forums/sh...&threadid=36063

lkhtabi
21-09-2005, 07:46 AM
حرب نفسية على الشعب السوري ام المواجهة لن تستطيع دولة طغيان ان تخرج من ابشع مستنقاع في تاريخ البشرية .هايهات