الأمين
20-09-2005, 05:47 PM
ماذا يتوقع العراقيون في رمضان..بعد انتصارات رجب وشعبان
شبكة البصرة
د. فاضل بدران
بعد اسبوعين سيطل علينا شهر الخير .. شهر رمضان المبارك.. ومنذُ الآن بدأ الناس في الاستعداد لأستقبالهِ .. فبغـداد ، بل العراق كلهُ يحتفل بهـذا الشهر العزيز .. حيث ان العراقيون يخططون للزواج فيه .. ويحسدون من يتوفاه الله وهو صائم خلال هذا الشهر المبارك.. وفي العراق المحتـل هناك عادة جديدة اصبحت جزءا مهماً من حياتنا في رمضان، الا وهي تحرير مدن العِـراق خلال ايام او اسابيع، وربما الشهر كله من الاحتلال وعملائهم الانجاس.. وطالبو الشهادة لوجه الله تعالى يتمنون الاستشهاد في هذهِ الايام المباركة.. فلا اعظم من الانتقال الى رحمة الله خلال هذا الشهر الكريم..
ومع سرور الناس والمقاومة بهذا الشهر نجد الخوف والرُعب والتوجس في نفوس الظالمين والانجاس (المحتلين وعملائهم) .. فالامريكان والبريطانيين والايرانيين وفيلق غدر وبيشمركة الطرزاني يضعون الخطط لتقليل خسائرهم .. فهذا الشهر شهر النصر والتحرير بإذن الله..
ويتسائل العلوج وعملائهم ..تُرى ماذا تخبىء لنا ايام رمضان؟ .. وبماذا تفكر المقاومة الآن؟ .. وما معنى تحرير المدن في رمضان؟ .. الم تقم المقاومة بتحرير احياء كبرى في بغداد لأيام او نحو ذلك قبل اسبوع؟!.. فإذا كان شعبان شهر تحرير نصف بغداد تقريباً ..فماذا يخبئون لنا في رمضان؟!
وسأحاول أن اجيب على بعض هذهِ التساؤلات قدر المستطاع –لأننا لا نعلم بالضبط ماذا سيحصل!- ولكن الذي يعلمهُ الجميع ان المقاومة تحرر الآن مدناً كاملة .. وبغـداد قد تحررت معظم احيائها وبشكلٍ متتابع خلال الشهرين الماضيين.. و تكتيك المقاومة هو القيام بالأبعد عن التصور فلا يستطيع العدو المحتل او عملاءه من رصد والتحوط لكل الاحتمالات .. فلا يتوقع العدو ان تشن المقاومة في وضح النهار هجوماً على واحد من اهم معسكراتهُ المشتركة مع عملائهِ وسط بغداد لتكتسح المعسكر بكاملهِ وتقتل من تقتل وتجرح من تجرح وتخرج سالمةً غانمة كل الاسلحة والمعدات التي خزنها العدو وعملائهِ لشهور .. ولم تترك المقاومة البطلة سيارات العملاء الجديدة والتي لم تمر ايام على استلامهم اياها.. فكانت الغزوة موفقة والحمدُ لله.. وهذا بالضبط ما حصلَ قبل ثلاث اسابيع تقريباً في بغـداد.. نعم في بغداد!!.. والمعسكر كان في مطار المثنى في مركز بغداد ..حيث حرر المجاهدون احياء الكرخ وعلى الصالح والاسكان والسلام .. وحين جاءت النجدة الامريكية بعد اكثر من نصف ساعة، لم يجدوا سوى الجرحى والقتلى وعدد من الاحياء الذين اختبأوا تحت الركام وفي جناح دورة المياه .. وكانت الكلمات الوحيدة التي استطاعوا نقلها للأمريكان هي تكبير المجاهدين باسم الجلالة ورسالة وجهوها للجرحى "سنعودُ ثانيةً بعد أن تتزودوا بعتادٍ واسلحة وبسيارات جديدة!!" ..
إذن فالوعدُ وعد!.. ولا أظن ان المقاومة ستترك ايٍ من المعسكرات الاخرى بمنأى عن معاركها.. فقبل المثنى كان مقر الحرس الوثني في العامرية .. وقبل ذلك كان معسكر الرشيد وقبلها كانت مقرات الامريكان والحرس الوثني في الموصل وبعقوبة والمقدادية وتل اعفر والفلوجة والرمادي وتكريت وسامراء وبلد والبصرة والحلة وواسط..
إذن فلرمضان طعماً خاصاً.. وتحلو للمجاهدين فيه المعارك المنتصرة دائماً وأبداً.. فقتل العلوج وتحرير العراق من الاحتلال هو النصر ..والشهادة في رمضان ولوجه الله هي نصرٌ آخر بحدِ ذاتهِ .. فنحمدُ الله على نعمتهِ بالشجاعة والايمان التي انعمَ بها على جنودهِ ممن نرى وممن لا نرى .. وما النصرُ إلا من عند الله.. وكل رمضان وايمان شعبنا بخير ان شاء الله..
شبكة البصرة
الثلاثاء 16 شعبان 1426 / 20 أيلول 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
شبكة البصرة
د. فاضل بدران
بعد اسبوعين سيطل علينا شهر الخير .. شهر رمضان المبارك.. ومنذُ الآن بدأ الناس في الاستعداد لأستقبالهِ .. فبغـداد ، بل العراق كلهُ يحتفل بهـذا الشهر العزيز .. حيث ان العراقيون يخططون للزواج فيه .. ويحسدون من يتوفاه الله وهو صائم خلال هذا الشهر المبارك.. وفي العراق المحتـل هناك عادة جديدة اصبحت جزءا مهماً من حياتنا في رمضان، الا وهي تحرير مدن العِـراق خلال ايام او اسابيع، وربما الشهر كله من الاحتلال وعملائهم الانجاس.. وطالبو الشهادة لوجه الله تعالى يتمنون الاستشهاد في هذهِ الايام المباركة.. فلا اعظم من الانتقال الى رحمة الله خلال هذا الشهر الكريم..
ومع سرور الناس والمقاومة بهذا الشهر نجد الخوف والرُعب والتوجس في نفوس الظالمين والانجاس (المحتلين وعملائهم) .. فالامريكان والبريطانيين والايرانيين وفيلق غدر وبيشمركة الطرزاني يضعون الخطط لتقليل خسائرهم .. فهذا الشهر شهر النصر والتحرير بإذن الله..
ويتسائل العلوج وعملائهم ..تُرى ماذا تخبىء لنا ايام رمضان؟ .. وبماذا تفكر المقاومة الآن؟ .. وما معنى تحرير المدن في رمضان؟ .. الم تقم المقاومة بتحرير احياء كبرى في بغداد لأيام او نحو ذلك قبل اسبوع؟!.. فإذا كان شعبان شهر تحرير نصف بغداد تقريباً ..فماذا يخبئون لنا في رمضان؟!
وسأحاول أن اجيب على بعض هذهِ التساؤلات قدر المستطاع –لأننا لا نعلم بالضبط ماذا سيحصل!- ولكن الذي يعلمهُ الجميع ان المقاومة تحرر الآن مدناً كاملة .. وبغـداد قد تحررت معظم احيائها وبشكلٍ متتابع خلال الشهرين الماضيين.. و تكتيك المقاومة هو القيام بالأبعد عن التصور فلا يستطيع العدو المحتل او عملاءه من رصد والتحوط لكل الاحتمالات .. فلا يتوقع العدو ان تشن المقاومة في وضح النهار هجوماً على واحد من اهم معسكراتهُ المشتركة مع عملائهِ وسط بغداد لتكتسح المعسكر بكاملهِ وتقتل من تقتل وتجرح من تجرح وتخرج سالمةً غانمة كل الاسلحة والمعدات التي خزنها العدو وعملائهِ لشهور .. ولم تترك المقاومة البطلة سيارات العملاء الجديدة والتي لم تمر ايام على استلامهم اياها.. فكانت الغزوة موفقة والحمدُ لله.. وهذا بالضبط ما حصلَ قبل ثلاث اسابيع تقريباً في بغـداد.. نعم في بغداد!!.. والمعسكر كان في مطار المثنى في مركز بغداد ..حيث حرر المجاهدون احياء الكرخ وعلى الصالح والاسكان والسلام .. وحين جاءت النجدة الامريكية بعد اكثر من نصف ساعة، لم يجدوا سوى الجرحى والقتلى وعدد من الاحياء الذين اختبأوا تحت الركام وفي جناح دورة المياه .. وكانت الكلمات الوحيدة التي استطاعوا نقلها للأمريكان هي تكبير المجاهدين باسم الجلالة ورسالة وجهوها للجرحى "سنعودُ ثانيةً بعد أن تتزودوا بعتادٍ واسلحة وبسيارات جديدة!!" ..
إذن فالوعدُ وعد!.. ولا أظن ان المقاومة ستترك ايٍ من المعسكرات الاخرى بمنأى عن معاركها.. فقبل المثنى كان مقر الحرس الوثني في العامرية .. وقبل ذلك كان معسكر الرشيد وقبلها كانت مقرات الامريكان والحرس الوثني في الموصل وبعقوبة والمقدادية وتل اعفر والفلوجة والرمادي وتكريت وسامراء وبلد والبصرة والحلة وواسط..
إذن فلرمضان طعماً خاصاً.. وتحلو للمجاهدين فيه المعارك المنتصرة دائماً وأبداً.. فقتل العلوج وتحرير العراق من الاحتلال هو النصر ..والشهادة في رمضان ولوجه الله هي نصرٌ آخر بحدِ ذاتهِ .. فنحمدُ الله على نعمتهِ بالشجاعة والايمان التي انعمَ بها على جنودهِ ممن نرى وممن لا نرى .. وما النصرُ إلا من عند الله.. وكل رمضان وايمان شعبنا بخير ان شاء الله..
شبكة البصرة
الثلاثاء 16 شعبان 1426 / 20 أيلول 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس