المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفجر الغضب العراقي ضد المحتل البريطاني



lkhtabi
20-09-2005, 07:29 AM
"اليوم الذي تفجر فيه الغضب العراقي ضد المحتل البريطاني" هذا هو العنوان الذي أعطته إحدى الصحف البريطانية الصادرة اليوم الثلاثاء لأهم موضوع في تلك الصحف, كما اهتمت بملف إيران النووي وباتهام الفاتكان بالتستر على أحد مجرمي الحرب.

الغضب العراقي
تحت عنوان "اليوم الذي تفجر فيه الغضب العراقي ضد المحتل البريطاني" قالت هيلين ماكورماك في صحيفة إندبندنت إن توقيف قوات الأمن العراقية أمس لجنديين بريطانيين كانا متخفيين في أثواب عربية وما نجم عن ذلك من قتل الجنديين لأحد أفراد الشرطة العراقية وجرح آخر, قبل أن يتم اعتقالهما وتحريرهما في ما بعد من طرف القوات البريطانية يمثل حدثا دراماتيكيا خطيرا.
وتنبأت ماكورماك بأن تتكرر أعمال العنف اليوم بعد أن استتب أمن يشوبه الترقب الشديد البارحة.

وتحت عنوان "سلطة الجيش البريطاني لم تبد أبدا أكثر هشاشة منها اليوم" قال باتريك كوكبيرن مراسل نفس الصحيفة في العراق إن القوات البريطانية حاولت دائما تفادي الوقوع في تصادم مع السكان المحليين في الجنوب العراقي حتى وإن كان ثمن ذلك هو ترك جزء كبير من السلطة في يد المليشيات والأحزاب المحلية.

وذكر المراسل أن هذه المليشيات تتصرف الآن في أغلب الأحيان وكأنها شرطة محلية وقد عززت سلطتها وأعدمت مناهضيها, مما حدا بقائد الشرطة في البصرة أن يعترف بداية هذه السنة بأنه فقد السيطرة على ثلاثة أرباع القوة التابعة له.

أسطورة الثقة
تحت عنوان "يوم العنف في البصرة الذي فضح أسطورة الثقة بين البريطانيين والعراقيين" قالت صحيفة غارديان إن اقتحام المدرعات البريطانية لأحد السجون في البصرة مزق الفرضية التي كان وزراء الحكومة يسوقون لها وهي أن الوضع الأمني في الجنوب العراقي في تحسن مطرد.
وقالت الصحيفة إن أحداث أمس أظهرت أن ما كان الوزراء البريطانيون يرددونه من أن القوات البريطانية وقوات الأمن العراقية التي دربتها بريطانيا يعملون مع بعضهم بعضا في ثقة متبادلة, مجرد هراء.
وبدورها نسبت صحيفة تايمز إلى مصدر في وزارة الدفاع العراقية قوله إن اقتحام القوات البريطانية أمس للسجن في البصرة مكن 150 سجينا عراقيا من الهروب من ذلك السجن.

وذكرت للصحيفة أن هناك تخوفا حقيقيا من أن تؤدي أحداث أمس إلى اضمحلال الاستقرار الهش أصلا في جنوبي العراق, مشيرة إلى أن هذا الحادث يمثل مشكلة حادة لرئيس الوزراء البريطاني, الذي طالما كرر أن الهدف من نشر القوات البريطانية في العراق هو بسط الأمن وتدريب الشرطة نفسها التي احتجزت الجنديين البريطانيين.
من ناحية أخرى قالت تايمز إن أصابع الاتهام في تجدد العنف في البصرة أمس موجهة إلى إيران, مشيرة إلى أن هناك احتمالا بأن تكون طهران أرادت من خلالها بعث رسالة إلى بريطانيا بعد أن شددت هذه الأخيرة من موقفها تجاه البرنامج النووي الإيراني.

وقالت الصحيفة إن هناك اتهامات جدية بأن إيران تقف وراء أعمال العنف هناك بالتشجيع وتوفير الأسلحة الضرورية.