lkhtabi
19-09-2005, 08:34 PM
شبكة البصرة
مازن حماد – الوطن القطرية
عندما توسع وزارة الدفاع الأميركية دائرة اتهامها الموجه إلى «داعمي الإرهاب» في العراق‚ لتشمل دول جوار أخرى إضافة لسوريا‚ وعندما يدعو حازم الأعرجي ممثل التيار الصدري في الكاظمية إلى الثأر من قتلة الشيعة‚ وعندما يحذر عبدالمهدي الكربلائي ممثل السيستاني في كربلاء من خروج الموقف عن نطاق السيطرة‚ نتحسس حجم المخاطر والتعقيدات التي تنطوي عليها الحالة العراقية‚ ورغم أننا نضع أيدينا على قلوبنا جراء تلك المخاطر والتعقيدات‚ فقد ظهرت في الأفق العراقي المجلل بالسواد‚ بارقة أمل نرجو ألا يكون مجيئها متأخرا‚ وهي بارقة كنا نتمنى لو أنها حلّت على العراق قبل استفحال الأمور ووصولها‚ كما يعتقد البعض‚ إلى نقطة اللاعودة‚ غير أن الاستسلام إلى اليأس يعني ترك الساحة لمحترفي التفجيرات الانتحارية في غياب القدرة وربما الرغبة الأميركية بإعادة الهدوء إلى مدن العراق المبتلاة بالولايات المتحدة ‚ هذه البارقة أملاها تجاوز القاعدة كل الخطوط الحمراء عندما أعلن بيان منسوب إلى أبومصعب الزرقاوي «الحرب الشاملة على الشيعة في كل مكان من العراق»‚ وهو البيان الذي دفع الحركات السُنية السياسية والمسلحة بكل توجهاتها وتلوناتها إلى التنديد بشدة وعلانية بمنطق الانتقام الطائفي الذي سيقود إلى نار تحرق العراق بسُنته وشيعته وبقية طوائفه وأعراقه وملله‚ كان لافتا ومهماً أن تتنصل المجموعات الإسلامية السنية المقاتلة في بيان مشترك وقعه الجيش الإسلامي وجيش محمد وكتائب القعقاع وجيش مجاهدي العراق وجيش الناصر صلاح الدين‚ مما وصفه البيان بـ «الدعاوى الملغومة» للزرقاوي‚ مؤكدة أنها في حِل ٍمن تلك الدعوة‚ وأن «هدف المقاومة هو توجيه ضربات عسكرية إلى الاحتلال وأعوانه في العراق‚ لا غير»‚ معتبرة الدعوة إلى قتل الشيعة بعامتهم ناراً موجهة إلى الجميع‚ وكان لافتا ومُهماً كذلك أن توزع في بغداد والرمادي وتكريت بيانات تحمل تواقيع القيادتين القُطرية والقومية لحزب البعث ومجلس قيادة الثورة والقيادة العامة للقوات المسلحة‚ جاء فيها أن «حرب الزرقاوي ضد الشيعة هي حرب على كل العراقيين وإساءة للمقاومة العراقية وتكريس للاحتلال الأجنبي»‚ وبإسداء هيئة علماء السُنة «النصح» إلى الزرقاوي بالتراجع عن «تهديداته المسيئة لصورة الجهاد والداعية إلى إراقة المزيد من الدماء البريئة»‚ ورفض الهيئة تحميل شيعة العراق «إثم ما تنتهجه الحكومة الانتقالية من سياسة طائفية تباركها أميركا» أو «جريرة العدوان السافر على تلعفر وغيرها من جرائم»‚ تكون «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» قد خسرت كل دعم أو تعاطف حظيت أو كانت ستحظى بهما لو لم تصدر تلك الدعوة الحاقدة والجاهلة وغير المسؤولة لقتل الشيعة‚ وحصرت تجلياتها في مقاومة الاحتلال‚ المأمول أن تؤدي هذه المواقف السُنية الإجماعية الشاجبة لإعلان الحرب على الشيعة‚ إلى تدارك الأسوأ وإبعاد العراق عن حافة الهاوية وأخطار التقسيم وتوحيد الجهد للتخلص من الاحتلال‚ لأن الدعوة إلى قتل الشيعة هي في المحصلة النهائية دعوة لقتل العراق وإدامة الحقد بين الشيعة والسُنة‚
شبكة البصرة
الاحد 14 شعبان 1426 / 18 أيلول 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
مازن حماد – الوطن القطرية
عندما توسع وزارة الدفاع الأميركية دائرة اتهامها الموجه إلى «داعمي الإرهاب» في العراق‚ لتشمل دول جوار أخرى إضافة لسوريا‚ وعندما يدعو حازم الأعرجي ممثل التيار الصدري في الكاظمية إلى الثأر من قتلة الشيعة‚ وعندما يحذر عبدالمهدي الكربلائي ممثل السيستاني في كربلاء من خروج الموقف عن نطاق السيطرة‚ نتحسس حجم المخاطر والتعقيدات التي تنطوي عليها الحالة العراقية‚ ورغم أننا نضع أيدينا على قلوبنا جراء تلك المخاطر والتعقيدات‚ فقد ظهرت في الأفق العراقي المجلل بالسواد‚ بارقة أمل نرجو ألا يكون مجيئها متأخرا‚ وهي بارقة كنا نتمنى لو أنها حلّت على العراق قبل استفحال الأمور ووصولها‚ كما يعتقد البعض‚ إلى نقطة اللاعودة‚ غير أن الاستسلام إلى اليأس يعني ترك الساحة لمحترفي التفجيرات الانتحارية في غياب القدرة وربما الرغبة الأميركية بإعادة الهدوء إلى مدن العراق المبتلاة بالولايات المتحدة ‚ هذه البارقة أملاها تجاوز القاعدة كل الخطوط الحمراء عندما أعلن بيان منسوب إلى أبومصعب الزرقاوي «الحرب الشاملة على الشيعة في كل مكان من العراق»‚ وهو البيان الذي دفع الحركات السُنية السياسية والمسلحة بكل توجهاتها وتلوناتها إلى التنديد بشدة وعلانية بمنطق الانتقام الطائفي الذي سيقود إلى نار تحرق العراق بسُنته وشيعته وبقية طوائفه وأعراقه وملله‚ كان لافتا ومهماً أن تتنصل المجموعات الإسلامية السنية المقاتلة في بيان مشترك وقعه الجيش الإسلامي وجيش محمد وكتائب القعقاع وجيش مجاهدي العراق وجيش الناصر صلاح الدين‚ مما وصفه البيان بـ «الدعاوى الملغومة» للزرقاوي‚ مؤكدة أنها في حِل ٍمن تلك الدعوة‚ وأن «هدف المقاومة هو توجيه ضربات عسكرية إلى الاحتلال وأعوانه في العراق‚ لا غير»‚ معتبرة الدعوة إلى قتل الشيعة بعامتهم ناراً موجهة إلى الجميع‚ وكان لافتا ومُهماً كذلك أن توزع في بغداد والرمادي وتكريت بيانات تحمل تواقيع القيادتين القُطرية والقومية لحزب البعث ومجلس قيادة الثورة والقيادة العامة للقوات المسلحة‚ جاء فيها أن «حرب الزرقاوي ضد الشيعة هي حرب على كل العراقيين وإساءة للمقاومة العراقية وتكريس للاحتلال الأجنبي»‚ وبإسداء هيئة علماء السُنة «النصح» إلى الزرقاوي بالتراجع عن «تهديداته المسيئة لصورة الجهاد والداعية إلى إراقة المزيد من الدماء البريئة»‚ ورفض الهيئة تحميل شيعة العراق «إثم ما تنتهجه الحكومة الانتقالية من سياسة طائفية تباركها أميركا» أو «جريرة العدوان السافر على تلعفر وغيرها من جرائم»‚ تكون «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» قد خسرت كل دعم أو تعاطف حظيت أو كانت ستحظى بهما لو لم تصدر تلك الدعوة الحاقدة والجاهلة وغير المسؤولة لقتل الشيعة‚ وحصرت تجلياتها في مقاومة الاحتلال‚ المأمول أن تؤدي هذه المواقف السُنية الإجماعية الشاجبة لإعلان الحرب على الشيعة‚ إلى تدارك الأسوأ وإبعاد العراق عن حافة الهاوية وأخطار التقسيم وتوحيد الجهد للتخلص من الاحتلال‚ لأن الدعوة إلى قتل الشيعة هي في المحصلة النهائية دعوة لقتل العراق وإدامة الحقد بين الشيعة والسُنة‚
شبكة البصرة
الاحد 14 شعبان 1426 / 18 أيلول 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس