المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الزرقاوي شاهد إثبات لأمريكا ؟!



منصور بالله
18-09-2005, 03:51 PM
بقلم : د. عبد الحميد الكاتب



لن أتحدث عن العمليات الجهادية التي وجهت ضربات قاصمة للمحتل الأمريكي ، ولن أتعرض لعشرات الاستشهاديين الذين قوضوا مضاجع الاحتلال وأعوانه ، ولا أوجه حديثي للزرقاوي الذي أصبح رمزا إعلاميا يقف وراء العمليات العسكرية الموجهة ضد الاحتلال ، والذي يقول الإعلام أنه القائد المخطط والممول لما تقدم ذكره ، ولكن حديثي عن الزرقاوي الذي يخلط في أحاديثه وبياناته بين العمل الجهادي والعمل السياسي ، والذي يسعى أحيانا لفرض فكره على الساحة العراقية .

فالمتابع لبيانات الزرقاوي وخطبه التي يبثها عبر وسائل الإعلام ، يشعر بأن الزرقاوي هذا يريد تحقيق جملة أمور هي :

1. إفهام الناس بأن فصيله الجهادي هو الفصيل الأكبر على الساحة العراقية ، وأن معظم العمليات هي من تنفيذ هذا الفصيل وما الفصائل الأخرى إلا عالة تقوم بجزء صغير لا يغني شيئا .

2. وعليه فإن قيادة المقاومة والجهاد بيده هو ، وعلى جميع الفصائل الأخرى الرجوع إليه والانضواء تحت لوائه أو على الأقل عدم الخروج على استراتيجيته الجهادية .

3. وبناء على ذلك فلا تحرير للعراق إلا به ، ولن يتم تحقيق وقف للقتال إلا بأمره ، فبدأ المعركة تكون بأمره ولن تقف إلا بأمر منه كذلك .

وبين سطور ما تقدم نقرأ كذلك أمورا خطيرة جدا ، ولا يقف الخطر عند ادعاء ما ليس له أو دكتاتورية القرار ومحاولة التفرد به ، ولا يقتصر الأمر على سحب البساط من تحت الفصائل الأخرى والاستهانة بجهادها وعملياتها الكبرى في الساحة العراقية ، بل نجد الأخطر من ذلك كله أنه يقول للناس بأنه سيكون الحاكم للعراق بعد رحيل الاحتلال .

لقد كانت هذه الأفكار تراودني منذ زمن بعيد وأنا أقرأ تصريحات الزرقاوي وبياناته ، لكن كان يمنعني البوح بها أن تفهم بأني أشكك في الجهاد أو أسيء له ولأهله المجاهدين ، لكن مع مرور الأيام ومع تزايد تصريحات الزرقاوي وبياناته وضحت هذه الأفكار للكثير من الناس ، وتبين للعقلاء أن هناك زرقاويان اثنان ، الأول يقود الجهاد ويحرك المجاهدين كواحد من القيادات الميدانية المؤثرة ضد قوات الاحتلال وعملائه ، وزرقاوي آخر جالس في مكان هادئ عمله التصريح وصياغة البيانات ، ولقد رأيت هذا ( الزرقاوي رقم اثنان ) في الكثير من الأحيان تأتي بياناته ولسان حالها تقول صدقت أمريكا ، وتدليلا على كلامي سأضرب أمثلة على هذا :

1. تدعي أمريكا أن غالبية المقاتلين في العراق هم من الأجانب من غير العراقيين ، وعجزت أمريكا في إثبات ذلك سواء على صعيد الأسرى الذين لديها أو الشهداء الذين قتلتهم ، وجميع الوطنيين العراقيين يقولون أن رجال المقاومة في العراق هم من أبناء البلد إلا نفر قليل من اخوتهم الذين جاءوا لنصرتهم ، لكن يأتي الزرقاوي الثاني فيقول للعالم بأن مقاتليه غالبيتهم – إن لم يكن جميعهم – هم من غير العراقيين ، يأتي هذا من خلال المرئيات التي تظهر الاستشهاديين – وهم من غير العراقيين جميعا – ومن خلال ترحمه على استشهاد فلان وفلان وجميعا من غير العراقيين .

2. تقوم أمريكا بقصف وحشي لقرى وبيوت مدنية فيسقط العشرات من المدنيين الأبرياء ، نساء وأطفال وشيوخ فيندد الغيارى من أهل العراق ووطنييه ، لكن أمريكا ترد ببرود معهود أنها قصفت مخبأ للإرهابيين ووكرا لأعوان الزرقاوي ، فيظهر الزرقاوي ليصرح بأن فلان رحمه الله استشهد في القصف الفلاني ، فيظهر أن أمريكا كانت صادقة في دعواها ، وأنها دقيقة في عملياتها الموجهة ضد الإرهاب .

3. تدعي أمريكا وجميع عملائها أن ما يجري في العراق هو عنف وإرهاب وليس مقاومة ضد احتلال ، ونجحت فصائل المقاومة في تكذيب ذلك رغم التعتيم الإعلامي فنشرت عملياتها الموجهة ضد الاحتلال وآلته العسكرية ، لكن فجأة يظهر الزرقاوي ليتبنى مسؤولية قتل أطفال أو رواد سوق أو مرضى يراجعون مستشفى .

4. تسعى أمريكا منذ عاميين مع آلة عملائها لإشعال فتنة طائفية في البلد ، وتقول للعراقيين بأن وجودها ضروري لمنع حرب طائفية تأكل الأخضر واليابس ، فيقف الزعماء الوطنيون من أهل العراق ليكذبوا أمريكا ويردوا على فريتها بأنهم متحدون ، وأن التيارات الوطنية تقف صفا واحدا ضد الاحتلال وضد أعوانه ، ,انهم يدا واحدة ضد عملاء الاحتلال وإن كانوا أولي قربى ، فيأتي الزرقاوي ليكذب هؤلاء ويصدق أمريكا فيقول أن الجهاد طائفي وأن الحرب الطائفية قد بدأت ، بل يقول أن جميع العراقيين أعداء له سيقتلهم إلا إن قدموا الولاء والطاعة له تحديدا .

5. كادت أمريكا وبمعاونة من عملائها ذوي الأصول الإيرانية أن تنجح في الإدعاء بأن جميع الشيعة في العراق يؤيدها ، وأن الرافض لوجودها في العراق إنما هم السنة فقط لأنهم أزلام النظام السابق ، وأن رفضهم هذا تباكيا على ملك سلب منهم بعد أن تفردوا به سنين طوال ، ولم يقتصر تكذيب هذه الفرية على أهل السنة من خلال الحقائق والأرقام ، بل أيدهم جمع من الشيعة ممن عرفوا خطر المؤامرة الأمريكية الإيرانية ، ولم يكتف هؤلاء الشيعة الوطنيون بالقول بل أثبتوا للعالم أن في الشيعة جمع كبير يرفض الاحتلال ويقاومه ، وأنهم قبل إخوانهم السنة يدركون خطر إيران وخطر تدخلها في العراق ، لكن يأتي الزرقاوي ليكذب جميع هؤلاء ويصدق أمريكا فيجعل من الشيعة جميعا كفرة وأعداء يستباح دمهم ، وكأنه يقول للشيعة ليس أمامكم إلا اختيار واحد من اثنين فإما السيف مني أو الأمن والأمان في ظل الحماية الأمريكية .

فهل يبقى ( الزرقاوي رقم 2 ) هذا يصرح فيصدق أمريكا ، وهل سيترك ليقوض عمل المقاومة العراقية الساعية إلى فضح الاحتلال قبل طرده ، أم سينتبه المجاهدون ورجال المقاومة له فيسكتوه أو يخضعوا بياناته للقراءة قبل السماح بنشرها حتى لا يكون مؤيدا للاحتلال ومصدقا لها .

منصور بالله
18-09-2005, 03:56 PM
ان كنت تبحث علي الزرقاوي فزر استديوهات العربية ..فستجد عميل الموساد عبد الرحمن الراشد يكتب السيناريو و يقوم بالاخراج...

عاشق بغداد
19-09-2005, 06:18 AM
اعتقد بأن الزرقاوي قد استشهد ، وأن كل ما ينعق به الأمريكان ما هو إلا دليل فشلهم في العراق كالغريق الذي يتعلق بالقشّة ، وربما هذه القشّة هي التي ستقصم ظهر أمريكا عاجلاً أم آجلاً ،،،،،،،،

هذا والله أعلم ،،،،

منصور بالله
19-09-2005, 09:43 AM
المصيبة ان الكثير من الاخوة اعتقدو حقا بوجوده...وتناقلو اخباره مثل اخبار المهدي المنتظر...و نحن نقول لهم ...انه لا يجب تصديق الاخبار التي يتناقلها المنافقين و الكافرون ولو كان ظاهرها الصحّة كما دعنا لذلك الله تعالي في قوله(( إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ـ اتخذوا إيمانهم جُنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون ))

صالح بن شعيب
19-09-2005, 10:26 AM
اخواني ابشروا فوالله ان القادم من الأيام فيه اخبار مفرحة كثيرة بلا زرقاوي بلا حمراوي
اخواني لمن عنده أغنية علي العيساوي " والله يا عمان بغداد بأمان " ليحملها على النيت فهي بشرى للشرفاء

صدام العرب
24-09-2005, 04:50 PM
للتذكير

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/showthread.php?t=9252