منصور بالله
18-09-2005, 07:00 AM
فياجرا الحكم
بقلم : محمود شنب
mahmoudshanap@yahoo.com
mahmoudshanap@hotmail.com
على الرغم من توقعاتنا التى كانت تـُجزم بأن مبارك سيفوز بولاية حكم خامسة بعد أن هيأ حزب المنتفعين الساحة لذلك ، إلا أننى لم أستطع أن أخفى مدى غضبى ولوعتى لحظة سماع النبأ المشئوم ... لم يهدئ من لوعة خاطرى إحجام الغالبية العظمى من الشعب المصرى عن التصويت أو المشاركة فى الانتخابات المزعومة ولا النسبة المتدنية التى فاز بها مبارك ـ 9% من تعداد المصريين ـ ولا عمليات التزوير التى واكبت عمليات التصويت ولا الفضائح التى تناقلتها وكالات الأنباء ووسائل الإعلام عما حدث داخل اللجان ـ العدد 726 من جريدة آفاق عربية ـ كل هذه الأمور فشلت فى أن تـُزح عن وجههى علامات الحزن والألم التى انتابتنى لحظة استماعى للنبأ الكارثة .
قلت لمن حولى : من العار أن يستمر حكم مبارك لأكثر من ذلك ، وأن يتحكم فينا حفنة من المنبوذين والأشرار ونتركهم يقودوا شعب عظيم وكبير مثل شعب مصر الذى تضرب جذوره فى عمق التاريخ .
إن مصر التى نحياها اليوم غير مصر التى عرفناها وتربينا على مبادئها حتى الأمس القريب .. مصر الرسمية الآن لا تعمل إلا فى خدمة الأعداء .. بعض منها يعمل فى وظيفة حارس أمن لحساب إسرائيل للدرجة التى أصبحنا نعلن فيها دون حياء أو إحساس بالعيب أو العار عن مصادرتنا لأسلحة ومتفجرات كانت فى طريقها لرجال المقاومة الإسلامية فى فلسطين !!
البعض الآخر يعمل مندوب تسويق للمشروع الأمريكى فى المنطقة العربية وهو يعلم أن هذا المشروع يهدف فى الأساس إلى تدمير العقيدة الإسلامية وكل مقومات الحياة السوية فى مجتمعاتنا العربية والإسلامية .
ليس أمرًا طبيعيًا أن يحكمنا مبارك عن طريق ألاعيب الحواه وأساليب القهر والزيف الإعلامى ويحصل على فترة رئاسة خامسة تنتهى عند سن الثلاثة والثمانون من عمره الميمون !!
الطبيعى أن يحترم مبارك نفسه ويحترم عمره واضمحلال قدراته وفكره وأن يراعى الله فى وطن أعطاه أكثر مما يستحق بكثير .
لقد نجح مبارك فى أن يجعل المستقبل فى مصر مظلم ومجهول ومحفوف بالمخاطر ، وهو بولايته الجديدة أدخلنا فى نفق جديد أشد سوادًا ورعبًا من كل الذى سبق ، وهو لا يكتفى بكل ما أصاب البلاد على يديه من كوارث وجهل وفقر وعمالة وإنما يريد أن يجلب على رؤوسنا المزيد .
على مبارك أن يعلم جيدًا أنه فى الوقت الذى يأكل فيه قطعة من تورتة الحكم فإن غيره ينخر فى عظام الوطن وينهش فى لحم الأمة ويأكل أضعاف أضعاف ما يأكله مبارك وحاشيته ..
على مبارك أن يدرك جيدًا أنه يحصل على فتات كمال الشاذلى وفتحى سرور وصفوت الشريف وأنه لن يصل حتى إلى ما وصل إليه رؤساء تحرير بعض جرائدنا القومية فى عهده الميمون أمثال سمير رجب وإبراهيم نافع ممن أقاموا لأنفسهم وذويهم ممالك وإمبراطوريات لا يتخيلها عقل .
مبارك أعجبه الحكم وأعمته أبهة الرئاسة ، وفى سبيل استمرار ذلك ترك اللصوص على اختلاف تخصصاتهم يفعلوا ما يشاءوا وينهشوا فى لحم الوطن دون محاسب أو رادع مصورين لمبارك كل ما يخالف الحقيقة والواقع من حيث برامج التنمية ومعالم الإزدهار وأحاديث العالم عن حكمته وبراعته وحسن قيادته وسير العالم خلف عظمة عبقريته إلى آخر هذه الأكاذيب التى يدعمها رياء ما له نهاية ونفاق ما له هداية ، ومثلما تعطى الفياجرا القدرة الغير طبيعية للجسد الخرب الذى وهنت عظامه وخارت قواه من أجل تحدى نواميس الطبيعة والوقوف فى وجه سنن الحياة أعطوا لمبارك عقارًا من الوهم أشبه بعقار الفياجرا يمد سنوات الحكم إلى ما لا نهاية ... هذا العقار الذى يقف ضد طبائع الأشياء شارك فى تصنيعه نخبة من المنافقين والمتخصصين فى كل المجالات بدءًا من صبغة الشعر وانتهاءً بطريقة السير والقفز والتحدث والتعامل مع الكاميرات .... وهل بمثل هذه الحركات تحكم الأوطان ؟!!
من يشاهد المطربة صباح فى هذه الأيام وهى تتكلف الغناء وتتقمص حركات الرقص عند الآداء ... يبكى بدلاً من الدموع دماء لا حزنـًا عليها وإنما شفقة على حالها الذى يزداد جهلاً بحقائق الأمور ومعانى النظرات وابتسامات النفاق التى تصور لها أنها مازالت قادرة على العطاء بينما الفرقة الموسيقية التى تلتف من حولها تعلم أكثر من غيرها أنها انتهت وأنها أشبه بالمومياء التى تتحرك على خشبة المسرح ، لكن أكل العيش يجبرهم على النطق بكلمات الإطراء وعبارات النفاق من قبيل : بنت العشرين ومعشوقة الملايين لكى يستمر الضحك على الذقون والذبون !!
وهذا ما يفعله مبارك اليوم ...!!
وبتعديل المادة 76 يكون حزب المنتفعين قد دق المسمار الأخير فى نعش مبارك فالطريق الآن مفروش بالورود لولاية جمال مبارك ، ولن ينتظر اللصوص كثيرًا وسيفعلوا فى مبارك بأيديهم ما منعوا الشعب من فعله طيلة سنوات حكمه السابقة وسيتخلصوا من مبارك بأسرع مما نتصور ويتصور الآخرون ، فقد استهلك مبارك ولم يعد يصلح حتى لتقديم المزيد من التنازلات ، وعندما تتلاقى مصالح أمريكا وإسرائيل مع مصالح حزب المنتفعين سيتم تنفيذ المؤامرة والتخلص من مبارك فورًا دون إبطاء فمبارك لم يعد يصلح لأى شئ ، وما أرادوه منه حصلوا عليه منذ أمد بعيد ، وكل الشواهد الآن تؤكد حاجة الطغاة لتغيير وجه الحكم وإدارة البلاد بأسلوب جديد يخدع الشعب ويمد إليه بريق الأمل الكاذب لكى يستمروا فى النهب والعمالة .
إن مبارك أصبح يمثل عبئا ثقيلا على الجميع فقد أفرط كثيرًا فى وعوده التى قطعها على نفسه لصالح الشعب خلال استعراضه لبرنامجه الإنتخابى ، ولابد أن يذهب مبارك حتى لا يجد الشعب من يحاسبه وينسى الجميع هذه الوعود الكاذبة التى ما كانت لتتحقق بأى حال من الأحوال فى ظل عصابة أتت على البيت من القواعد وأتت على الأخضر واليابس .
ترشيح مبارك لولاية حكم خامسة كان فعلاً ضروريًا يمهد الطريق لإستكمال باقى فصول المسرحية الهزلية التى لم تنطلى أحداثها إلا على السذج من البشر .
سيموت مبارك بصورة أو بأخرى مثلما مات ياسر عرفات ولن يبحث أحد فى تفاصيل موته ولن يبوح الجناة بالسر ، وسيتم ترشيح جمال مبارك خلفا لوالده لرئاسة الجمهورية عن طريق ترشيح الحزب الوطنى له ، وطبقا للمادة 76 من الدستور لن يجد جمال أمامه إلا الصراصير التى واجهها مبارك من قبل وسيتم كل شئ بالقانون الدستور .
إن مبارك بوضعه الحالى يمثل كارثة حقيقية على مصر والعرب والمسلمين ... وويل للعرب من شر قد اقترب !!
يقول أحمد مطر :
أعلم أن القافيه
لا تستطيع وحدها
إسقاط عرش الطاغيه
لكننى أدبغ جلده بها
دبغ جلود الماشيه
حتى إذا ما حانت الساعه
وانقضت عليه القاضيه
واستلمته من يدى
أيدى الجموع الحافيه
يكون جلداً جاهزاً
تصنع منه الأحذيه !.
بقلم : محمود شنب
mahmoudshanap@yahoo.com
mahmoudshanap@hotmail.com
على الرغم من توقعاتنا التى كانت تـُجزم بأن مبارك سيفوز بولاية حكم خامسة بعد أن هيأ حزب المنتفعين الساحة لذلك ، إلا أننى لم أستطع أن أخفى مدى غضبى ولوعتى لحظة سماع النبأ المشئوم ... لم يهدئ من لوعة خاطرى إحجام الغالبية العظمى من الشعب المصرى عن التصويت أو المشاركة فى الانتخابات المزعومة ولا النسبة المتدنية التى فاز بها مبارك ـ 9% من تعداد المصريين ـ ولا عمليات التزوير التى واكبت عمليات التصويت ولا الفضائح التى تناقلتها وكالات الأنباء ووسائل الإعلام عما حدث داخل اللجان ـ العدد 726 من جريدة آفاق عربية ـ كل هذه الأمور فشلت فى أن تـُزح عن وجههى علامات الحزن والألم التى انتابتنى لحظة استماعى للنبأ الكارثة .
قلت لمن حولى : من العار أن يستمر حكم مبارك لأكثر من ذلك ، وأن يتحكم فينا حفنة من المنبوذين والأشرار ونتركهم يقودوا شعب عظيم وكبير مثل شعب مصر الذى تضرب جذوره فى عمق التاريخ .
إن مصر التى نحياها اليوم غير مصر التى عرفناها وتربينا على مبادئها حتى الأمس القريب .. مصر الرسمية الآن لا تعمل إلا فى خدمة الأعداء .. بعض منها يعمل فى وظيفة حارس أمن لحساب إسرائيل للدرجة التى أصبحنا نعلن فيها دون حياء أو إحساس بالعيب أو العار عن مصادرتنا لأسلحة ومتفجرات كانت فى طريقها لرجال المقاومة الإسلامية فى فلسطين !!
البعض الآخر يعمل مندوب تسويق للمشروع الأمريكى فى المنطقة العربية وهو يعلم أن هذا المشروع يهدف فى الأساس إلى تدمير العقيدة الإسلامية وكل مقومات الحياة السوية فى مجتمعاتنا العربية والإسلامية .
ليس أمرًا طبيعيًا أن يحكمنا مبارك عن طريق ألاعيب الحواه وأساليب القهر والزيف الإعلامى ويحصل على فترة رئاسة خامسة تنتهى عند سن الثلاثة والثمانون من عمره الميمون !!
الطبيعى أن يحترم مبارك نفسه ويحترم عمره واضمحلال قدراته وفكره وأن يراعى الله فى وطن أعطاه أكثر مما يستحق بكثير .
لقد نجح مبارك فى أن يجعل المستقبل فى مصر مظلم ومجهول ومحفوف بالمخاطر ، وهو بولايته الجديدة أدخلنا فى نفق جديد أشد سوادًا ورعبًا من كل الذى سبق ، وهو لا يكتفى بكل ما أصاب البلاد على يديه من كوارث وجهل وفقر وعمالة وإنما يريد أن يجلب على رؤوسنا المزيد .
على مبارك أن يعلم جيدًا أنه فى الوقت الذى يأكل فيه قطعة من تورتة الحكم فإن غيره ينخر فى عظام الوطن وينهش فى لحم الأمة ويأكل أضعاف أضعاف ما يأكله مبارك وحاشيته ..
على مبارك أن يدرك جيدًا أنه يحصل على فتات كمال الشاذلى وفتحى سرور وصفوت الشريف وأنه لن يصل حتى إلى ما وصل إليه رؤساء تحرير بعض جرائدنا القومية فى عهده الميمون أمثال سمير رجب وإبراهيم نافع ممن أقاموا لأنفسهم وذويهم ممالك وإمبراطوريات لا يتخيلها عقل .
مبارك أعجبه الحكم وأعمته أبهة الرئاسة ، وفى سبيل استمرار ذلك ترك اللصوص على اختلاف تخصصاتهم يفعلوا ما يشاءوا وينهشوا فى لحم الوطن دون محاسب أو رادع مصورين لمبارك كل ما يخالف الحقيقة والواقع من حيث برامج التنمية ومعالم الإزدهار وأحاديث العالم عن حكمته وبراعته وحسن قيادته وسير العالم خلف عظمة عبقريته إلى آخر هذه الأكاذيب التى يدعمها رياء ما له نهاية ونفاق ما له هداية ، ومثلما تعطى الفياجرا القدرة الغير طبيعية للجسد الخرب الذى وهنت عظامه وخارت قواه من أجل تحدى نواميس الطبيعة والوقوف فى وجه سنن الحياة أعطوا لمبارك عقارًا من الوهم أشبه بعقار الفياجرا يمد سنوات الحكم إلى ما لا نهاية ... هذا العقار الذى يقف ضد طبائع الأشياء شارك فى تصنيعه نخبة من المنافقين والمتخصصين فى كل المجالات بدءًا من صبغة الشعر وانتهاءً بطريقة السير والقفز والتحدث والتعامل مع الكاميرات .... وهل بمثل هذه الحركات تحكم الأوطان ؟!!
من يشاهد المطربة صباح فى هذه الأيام وهى تتكلف الغناء وتتقمص حركات الرقص عند الآداء ... يبكى بدلاً من الدموع دماء لا حزنـًا عليها وإنما شفقة على حالها الذى يزداد جهلاً بحقائق الأمور ومعانى النظرات وابتسامات النفاق التى تصور لها أنها مازالت قادرة على العطاء بينما الفرقة الموسيقية التى تلتف من حولها تعلم أكثر من غيرها أنها انتهت وأنها أشبه بالمومياء التى تتحرك على خشبة المسرح ، لكن أكل العيش يجبرهم على النطق بكلمات الإطراء وعبارات النفاق من قبيل : بنت العشرين ومعشوقة الملايين لكى يستمر الضحك على الذقون والذبون !!
وهذا ما يفعله مبارك اليوم ...!!
وبتعديل المادة 76 يكون حزب المنتفعين قد دق المسمار الأخير فى نعش مبارك فالطريق الآن مفروش بالورود لولاية جمال مبارك ، ولن ينتظر اللصوص كثيرًا وسيفعلوا فى مبارك بأيديهم ما منعوا الشعب من فعله طيلة سنوات حكمه السابقة وسيتخلصوا من مبارك بأسرع مما نتصور ويتصور الآخرون ، فقد استهلك مبارك ولم يعد يصلح حتى لتقديم المزيد من التنازلات ، وعندما تتلاقى مصالح أمريكا وإسرائيل مع مصالح حزب المنتفعين سيتم تنفيذ المؤامرة والتخلص من مبارك فورًا دون إبطاء فمبارك لم يعد يصلح لأى شئ ، وما أرادوه منه حصلوا عليه منذ أمد بعيد ، وكل الشواهد الآن تؤكد حاجة الطغاة لتغيير وجه الحكم وإدارة البلاد بأسلوب جديد يخدع الشعب ويمد إليه بريق الأمل الكاذب لكى يستمروا فى النهب والعمالة .
إن مبارك أصبح يمثل عبئا ثقيلا على الجميع فقد أفرط كثيرًا فى وعوده التى قطعها على نفسه لصالح الشعب خلال استعراضه لبرنامجه الإنتخابى ، ولابد أن يذهب مبارك حتى لا يجد الشعب من يحاسبه وينسى الجميع هذه الوعود الكاذبة التى ما كانت لتتحقق بأى حال من الأحوال فى ظل عصابة أتت على البيت من القواعد وأتت على الأخضر واليابس .
ترشيح مبارك لولاية حكم خامسة كان فعلاً ضروريًا يمهد الطريق لإستكمال باقى فصول المسرحية الهزلية التى لم تنطلى أحداثها إلا على السذج من البشر .
سيموت مبارك بصورة أو بأخرى مثلما مات ياسر عرفات ولن يبحث أحد فى تفاصيل موته ولن يبوح الجناة بالسر ، وسيتم ترشيح جمال مبارك خلفا لوالده لرئاسة الجمهورية عن طريق ترشيح الحزب الوطنى له ، وطبقا للمادة 76 من الدستور لن يجد جمال أمامه إلا الصراصير التى واجهها مبارك من قبل وسيتم كل شئ بالقانون الدستور .
إن مبارك بوضعه الحالى يمثل كارثة حقيقية على مصر والعرب والمسلمين ... وويل للعرب من شر قد اقترب !!
يقول أحمد مطر :
أعلم أن القافيه
لا تستطيع وحدها
إسقاط عرش الطاغيه
لكننى أدبغ جلده بها
دبغ جلود الماشيه
حتى إذا ما حانت الساعه
وانقضت عليه القاضيه
واستلمته من يدى
أيدى الجموع الحافيه
يكون جلداً جاهزاً
تصنع منه الأحذيه !.