المهند
14-09-2005, 06:16 PM
اميركا لا تسيطر وحدها على المشهد الإعلامي
مقاومة الإنترنت العراقية تثير قلقا أميركيا بالغا
الخارجية الأمريكية تنظر بخطورة بالغة للمواقع التي تتابع أخبار المقاومة العراقية بسبب تأثيرها وانتشارها السريع.
ميدل ايست اونلاين
أنقرة - في سياق متواز مع بدء "كارين هيوز" مسؤولة تحسين صورة الولايات المتحدة في العالم عملها بتأكيد أنها سترد على كل ما يثار من "أكاذيب" وانتقادات تشوه صورة بلادها، شنت وزارة الخارجية، والسفارة الأمريكية في تركيا حملة ضد "نشطاء الإنترنت" من الجماعات المستقلة والمواقع ذات الطابع الإسلامي والقومي، بعدما أدت الأخبار التي تنشر عن المقاومة، خصوصا في العراق، لإثارة بلبلة عالمية حول السياسية الأمريكية.
ونشرت الخارجية الأمريكية وسفاراتها في تركيا بيانات وأخبار تنتقد بشدة وتهاجم هذه التقارير "الكاذبة"، كما تسميها، التي تصدرها هذه الجماعات والمواقع العربية التي تروج أخبار المقاومة العراقية وتعمل على نشرها على نطاق واسع، وحذرت بشكل أساس من تجاوز هذه المواقع حالة الخطر بنشرها أخبار وتقارير باللغة الإنجليزية بدأت تتسرب إلى الصحافة العالمية وتثير انتقادات زعماء عالميين وصحف كبرى للسياسة الأمريكية.
واهتمت الخارجية الأمريكية بثلاثة مواقع إنترنت باللغات العربية والإنجليزية على وجه الخصوص قالت إنها تطلق معلومات كاذبة عن المقاومة العراقية هي "مفكرة الإسلام"، و"الصوت العربي الحر" و"جهاد أَنسبَن"، واتهمت المسؤولين عن هذه المواقع ومن ينقلون عنهم هذه المعلومات عن المقاومة العراقية بأنهم يشوهون القوات الأمريكية في العراق ويروجون للعمليات الاستشهادية في العراق وفلسطين.
هل استخدم الأمريكان غاز الخردل في الفلوجة؟
وجهت الخارجية الأمريكية انتقادات أكبر، في التقرير الذي نشره موقع السفارة الأمريكية في تركيا على عنوانه الإلكتروني، لنشرة "الصوت العربي الحر"، التي يرأس تحريرها الكاتب الأردني إبراهيم علوش بسبب نشرها أخبار المقاومة العراقية، خاصة تقرير المقاومة الذي يصدره أحد محرريها (محمد أبو النصر)، باللغة الإنجليزية، والذي نشر تقريرا عن استخدام الأمريكيين للأسلحة الكيميائية والبيولوجية في الفلوجة، مما جعل الرئيس الفنزويلي هيوغو شافيز يتحدث عن هذا الموضوع، وتسبب في إزعاج وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال التقرير، الذي نشر بتاريخ السابع من آذار (مارس) 2005 إن الرئيس الفنزويلي هيوغو شافيز زعم "أن وزارة الصحة العراقية أعدّت تقريراً يتّهم القوات الأمريكية باستخدام غاز الخردل وغاز الأعصاب خلال العمليات العسكرية في الفلوجة بالعراق في أواخر سنة 2004"، وأن "هذه المزاعم كاذبة".
فقد أنكرت وزارة الصحة العراقية أنها أعدّت مثل هذا التقرير، كما يقول تقرير السفارة الأمريكية، حيث لم تستخدم القوات الأمريكية أبداً تلك الأسلحة في الفلوجة، أو في أي مكان آخر في العراق، و"يدل نشوء وتطور هذا الزعم الكاذب على أنه يمكن للمعلومات المضللة الصادرة عن مصادر غامضة وعن مواقع مُضللّة على الإنترنت أن تنتشر بسرعة عبر أرجاء العالم".
وقال التقرير الأمريكي، الذي صدر تحت عنوان عام يقول (تنبيه عن معلومات مضللة) إن ادعاء "غاز الخردل" الكاذب ظهر لأول مرة في الأول من آذار (مارس) على موقع مفكرة الإسلام (islammemo) وصفته الخارجية الأمريكية بأنه "مؤيد للقاعدة تديره شركة كومبيوتر سعودية تثير ارتياب الولايات المتحدة لأنها تدعم النشاطات الإرهابية".
وأردف التقرير يقول "قام شيوعي عربي، يُدعى محمد أبو نصر، العضو في هيئة تحرير موقع الصوت العربي الحر على الإنترنت، بترجمة رواية موقع مفكرة الإسلام إلى الإنكليزية ونشرها على أنها "تقرير للمقاومة العراقية"، وأضاف "ادعت هذه التقارير أن أحد المسؤولين في وزارة الصحة العراقية، الدكتور خالد الشيخلي، أعلن في الأول من آذار (مارس) في مؤتمر صحفي أن وزارة الصحة العراقية أعدّت تقريراً يؤكد استخدام غاز الخردل وغاز الأعصاب في الفلوجة، وفي 8 آذار (مارس) أعلن الدكتور شاكر العينجي، مدير عام دائرة العمليات الطبية في وزارة الصحة العراقية، أنه لا وجود لشخص باسم خالد الشيخلي بين موظفي الوزارة ولا وجود لمثل هذا التقرير".
وأضاف تقرير الخارجية الأمريكي يقول إنه "في الثاني من آذار (مارس)، نشر موقع Jihad Unspun نسخة محررة ومعدّلة عن تقرير محمد أبو نصر، استخدمت في ما بعد كأساس لرواية موقع الجزيرة. كوم (aljazeera.com) المضلل في 3 آذار (مارس)"، كما اتهمت الخارجية الأمريكية موقعا يسمى "الجزيرة. كوم" بأنه "لا تديره محطة تلفزيون الجزيرة الفضائية القطرية، وإنما هو موقع مُضلل على الإنترنت اتخذ اسماً مشابهاً، ومقره في دبي، في الإمارات العربية المتحدة بأنه "يسعى من خلال اسمه المشابه إلى خداع الناس ودفعهم إلى الاعتقاد بأن فضائية الجزيرة القطرية تديره".
وفي الرابع من آذار (مارس)، نشرت وكالة الأنباء الكوبية الرسمية (برنسا لاتينا) قصة "غاز الخردل" المزعومة، ناسبة إياها خطأ إلى موقع محطة الجزيرة القطرية على الإنترنت، وفي الخامس من آذار (مارس)، كررّ الرئيس الفنزويلي هيوغو شافيز اتهام "غاز الخردل" "الزائف"، مستنداً ربما إلى رواية برنسا لاتينا، وفي نفس اليوم، نقلت وكالة أسوشيتدبرس ملاحظات الرئيس شافيز مؤمنة لها انتشاراً عالميا.
وتقول الخارجية الأمريكية إن ما أزعجها أكثر كان ظهور ادعاء "غاز الخردل" الكاذب في وسائل الإعلام في إيران، والصين، وتركيا، وبلدان أخرى، وعلى مئات المواقع على الإنترنت، وأن "هذه السلسلة المتعاقبة من الأحداث تُظهر كيف أنه يمكن لتهم كاذبة مختلقة تماماً أن تنطلق كالصاروخ من العتمة إلى الاهتمام العالمي خلال أيام معدودة".
واشنطن قلقة من "نجاحات المعلومات المضللة"
وقد نشرت وزارة الخارجية الأمريكية بتاريخ 13 أيار (مايو) 2005 تقريرا تفصيليا أكبر على موقعها على الإنترنت تحت عنوان "كيف نتعرف على المعلومات المضللة"، قالت فيه إن هناك "مواقع غامضة على الإنترنت تلعب دوراً رئيساً في نشر المعلومات المضللة"، وأن ثلاثة من المواقع على الإنترنت ومن الأفراد غير المعروفين تضافروا على نشر "معلومات مضللة عمدا"، وعلى الأخص حول ما تقوم به الولايات المتحدة في العراق هم: مفكرة الإسلام (islammemo)، ومحمد أبو نصر، وJihad Unspun (الجهاد الحقيقي) (jihadunspun).
وقالت الخارجية الأمريكية إنه "يبدو أن مصدر معظم تلك المعلومات المضللة هو مفكرة الإسلام، وهو موقع على الإنترنت باللغة العربية مؤيد للقاعدة وللمتمردين العراقيين ويتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً له "إضافة إلى محمد أبو نصر، المُحرّر لموقع الصوت العربي الحر على الإنترنت (freearabvoice)، الذي يترجم المواد من مفكرة الإسلام إلى الإنجليزية وينشرها على موقعه على الإنترنت على أساس أنها "تقارير صادرة عن المقاومة العراقية"، إضافة إلى موقع Jihad Unspun الذي قالت إنه ينشر مقالات مختارة بقلم محمد أبو نصر، مؤمناً لها بذلك جمهوراً أوسع من القراء.
وقالت الخارجية الأمريكية إن "هذا الثلاثي" حاول من مواقع الإنترنت والأفراد إطلاق العديد من الروايات المضللة التي اندثرت في مُعظمها دون أن تترك أي تأثير يُذكر، إلاّ أن بعضها انتشر على نطاق واسع، ووصفت موقع "مُفكّرة الإسلام" بأنه أكبر مصدر على الإنترنت "للأخبار" غير الموثقة حول العراق، مشيرة لنشره مثلاً، في 27 آذار (مارس) 2005، "نبأ" ترجمه إلى الإنجليزية محمد أبو نصر، يقول أن أكثر من 88 جندياً أمريكياً قتلوا في ذلك اليوم، والحقيقة أنه لم يُقتل أي جندي، وفي فترة الأيام العشرة الواقعة بين 20 آذار (مارس) و29 آذار (مارس) 2005، ادعى الموقع أنه تم قتل أكثر من 334 جندياً أميركياً، أما الرقم الحقيقي فكان ثمانية، وفق بيان الخارجية.
وتصف الخارجية الأمريكية موقع Jihad Unspun بأنه "تملكه وتنشره امرأة كندية اعتنقت الإسلام في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001"، وأن له "سِجلا حافلا بنشر المزاعم التي لا يمكن التعويل على صحتها إطلاقا، ففي 22 تشرين ثاني (نوفمبر) 2004، مثلاً، نشر الموقع تقريراً يقول فيه إن هجوماً شُنّ في 21 تشرين ثاني (نوفمبر) على قاعدة أمريكية في مدينة "بلد" في العراق أدى إلى مقتل 270 من أفراد القوات المسلحة الأمريكية، والحقيقة هي أنه لم يٌقتل أي فرد من القوات المسلحة الأمريكية في ذلك اليوم.
جدير بالذكر أنه سبق حجب موقع "الصوت العربي الحر" على الإنترنت عام 2003 من قبل الشركة التي تستضيفه واسمها (داتابايب) بدعوى أن الموقع خرق الاتفاقية المعقودة عندما نشر على موقعه مقالة بالإنجليزية تدافع عن العمليات الاستشهادية في فلسطين، وقامت الشركة بشطب الموقع الصوت العربي الحر على الإنترنت خلال يوم واحد. كما أن الرئيس الأمريكي بوش عين مؤخرا الصحفية "كارين هيوز" المقربة منه، كثالث شخصية في هذا المنصب، كي تتولى منصب إدارة "الدبلوماسية العامة"، أو تحسين صورة أمريكا لدى العالم الإسلامي، ورشح معها المصرية الأصل "دينا حبيب باول" التي تتولى منصب "مساعدة وزيرة الخارجية لتطوير التبادل التعليمي والثقافي"؛ لتعمل معها في المجال ذاته، وتكون نائبا لها في إدارة "الدبلوماسية العامة"، كي يتوليا معا "مواجهة الدعاية الكارهة وإظهار الحقيقة"، كما جاء في مناقشات اعتماد الكونغرس لها.(قدس برس)
من القائم: المقال منقول من ميدل ايست اونلاين .. المقال الاصلي تجده على هذا الرابط ..
http://www.middle-east-online.com/?id=33373
__________________
مقاومة الإنترنت العراقية تثير قلقا أميركيا بالغا
الخارجية الأمريكية تنظر بخطورة بالغة للمواقع التي تتابع أخبار المقاومة العراقية بسبب تأثيرها وانتشارها السريع.
ميدل ايست اونلاين
أنقرة - في سياق متواز مع بدء "كارين هيوز" مسؤولة تحسين صورة الولايات المتحدة في العالم عملها بتأكيد أنها سترد على كل ما يثار من "أكاذيب" وانتقادات تشوه صورة بلادها، شنت وزارة الخارجية، والسفارة الأمريكية في تركيا حملة ضد "نشطاء الإنترنت" من الجماعات المستقلة والمواقع ذات الطابع الإسلامي والقومي، بعدما أدت الأخبار التي تنشر عن المقاومة، خصوصا في العراق، لإثارة بلبلة عالمية حول السياسية الأمريكية.
ونشرت الخارجية الأمريكية وسفاراتها في تركيا بيانات وأخبار تنتقد بشدة وتهاجم هذه التقارير "الكاذبة"، كما تسميها، التي تصدرها هذه الجماعات والمواقع العربية التي تروج أخبار المقاومة العراقية وتعمل على نشرها على نطاق واسع، وحذرت بشكل أساس من تجاوز هذه المواقع حالة الخطر بنشرها أخبار وتقارير باللغة الإنجليزية بدأت تتسرب إلى الصحافة العالمية وتثير انتقادات زعماء عالميين وصحف كبرى للسياسة الأمريكية.
واهتمت الخارجية الأمريكية بثلاثة مواقع إنترنت باللغات العربية والإنجليزية على وجه الخصوص قالت إنها تطلق معلومات كاذبة عن المقاومة العراقية هي "مفكرة الإسلام"، و"الصوت العربي الحر" و"جهاد أَنسبَن"، واتهمت المسؤولين عن هذه المواقع ومن ينقلون عنهم هذه المعلومات عن المقاومة العراقية بأنهم يشوهون القوات الأمريكية في العراق ويروجون للعمليات الاستشهادية في العراق وفلسطين.
هل استخدم الأمريكان غاز الخردل في الفلوجة؟
وجهت الخارجية الأمريكية انتقادات أكبر، في التقرير الذي نشره موقع السفارة الأمريكية في تركيا على عنوانه الإلكتروني، لنشرة "الصوت العربي الحر"، التي يرأس تحريرها الكاتب الأردني إبراهيم علوش بسبب نشرها أخبار المقاومة العراقية، خاصة تقرير المقاومة الذي يصدره أحد محرريها (محمد أبو النصر)، باللغة الإنجليزية، والذي نشر تقريرا عن استخدام الأمريكيين للأسلحة الكيميائية والبيولوجية في الفلوجة، مما جعل الرئيس الفنزويلي هيوغو شافيز يتحدث عن هذا الموضوع، وتسبب في إزعاج وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال التقرير، الذي نشر بتاريخ السابع من آذار (مارس) 2005 إن الرئيس الفنزويلي هيوغو شافيز زعم "أن وزارة الصحة العراقية أعدّت تقريراً يتّهم القوات الأمريكية باستخدام غاز الخردل وغاز الأعصاب خلال العمليات العسكرية في الفلوجة بالعراق في أواخر سنة 2004"، وأن "هذه المزاعم كاذبة".
فقد أنكرت وزارة الصحة العراقية أنها أعدّت مثل هذا التقرير، كما يقول تقرير السفارة الأمريكية، حيث لم تستخدم القوات الأمريكية أبداً تلك الأسلحة في الفلوجة، أو في أي مكان آخر في العراق، و"يدل نشوء وتطور هذا الزعم الكاذب على أنه يمكن للمعلومات المضللة الصادرة عن مصادر غامضة وعن مواقع مُضللّة على الإنترنت أن تنتشر بسرعة عبر أرجاء العالم".
وقال التقرير الأمريكي، الذي صدر تحت عنوان عام يقول (تنبيه عن معلومات مضللة) إن ادعاء "غاز الخردل" الكاذب ظهر لأول مرة في الأول من آذار (مارس) على موقع مفكرة الإسلام (islammemo) وصفته الخارجية الأمريكية بأنه "مؤيد للقاعدة تديره شركة كومبيوتر سعودية تثير ارتياب الولايات المتحدة لأنها تدعم النشاطات الإرهابية".
وأردف التقرير يقول "قام شيوعي عربي، يُدعى محمد أبو نصر، العضو في هيئة تحرير موقع الصوت العربي الحر على الإنترنت، بترجمة رواية موقع مفكرة الإسلام إلى الإنكليزية ونشرها على أنها "تقرير للمقاومة العراقية"، وأضاف "ادعت هذه التقارير أن أحد المسؤولين في وزارة الصحة العراقية، الدكتور خالد الشيخلي، أعلن في الأول من آذار (مارس) في مؤتمر صحفي أن وزارة الصحة العراقية أعدّت تقريراً يؤكد استخدام غاز الخردل وغاز الأعصاب في الفلوجة، وفي 8 آذار (مارس) أعلن الدكتور شاكر العينجي، مدير عام دائرة العمليات الطبية في وزارة الصحة العراقية، أنه لا وجود لشخص باسم خالد الشيخلي بين موظفي الوزارة ولا وجود لمثل هذا التقرير".
وأضاف تقرير الخارجية الأمريكي يقول إنه "في الثاني من آذار (مارس)، نشر موقع Jihad Unspun نسخة محررة ومعدّلة عن تقرير محمد أبو نصر، استخدمت في ما بعد كأساس لرواية موقع الجزيرة. كوم (aljazeera.com) المضلل في 3 آذار (مارس)"، كما اتهمت الخارجية الأمريكية موقعا يسمى "الجزيرة. كوم" بأنه "لا تديره محطة تلفزيون الجزيرة الفضائية القطرية، وإنما هو موقع مُضلل على الإنترنت اتخذ اسماً مشابهاً، ومقره في دبي، في الإمارات العربية المتحدة بأنه "يسعى من خلال اسمه المشابه إلى خداع الناس ودفعهم إلى الاعتقاد بأن فضائية الجزيرة القطرية تديره".
وفي الرابع من آذار (مارس)، نشرت وكالة الأنباء الكوبية الرسمية (برنسا لاتينا) قصة "غاز الخردل" المزعومة، ناسبة إياها خطأ إلى موقع محطة الجزيرة القطرية على الإنترنت، وفي الخامس من آذار (مارس)، كررّ الرئيس الفنزويلي هيوغو شافيز اتهام "غاز الخردل" "الزائف"، مستنداً ربما إلى رواية برنسا لاتينا، وفي نفس اليوم، نقلت وكالة أسوشيتدبرس ملاحظات الرئيس شافيز مؤمنة لها انتشاراً عالميا.
وتقول الخارجية الأمريكية إن ما أزعجها أكثر كان ظهور ادعاء "غاز الخردل" الكاذب في وسائل الإعلام في إيران، والصين، وتركيا، وبلدان أخرى، وعلى مئات المواقع على الإنترنت، وأن "هذه السلسلة المتعاقبة من الأحداث تُظهر كيف أنه يمكن لتهم كاذبة مختلقة تماماً أن تنطلق كالصاروخ من العتمة إلى الاهتمام العالمي خلال أيام معدودة".
واشنطن قلقة من "نجاحات المعلومات المضللة"
وقد نشرت وزارة الخارجية الأمريكية بتاريخ 13 أيار (مايو) 2005 تقريرا تفصيليا أكبر على موقعها على الإنترنت تحت عنوان "كيف نتعرف على المعلومات المضللة"، قالت فيه إن هناك "مواقع غامضة على الإنترنت تلعب دوراً رئيساً في نشر المعلومات المضللة"، وأن ثلاثة من المواقع على الإنترنت ومن الأفراد غير المعروفين تضافروا على نشر "معلومات مضللة عمدا"، وعلى الأخص حول ما تقوم به الولايات المتحدة في العراق هم: مفكرة الإسلام (islammemo)، ومحمد أبو نصر، وJihad Unspun (الجهاد الحقيقي) (jihadunspun).
وقالت الخارجية الأمريكية إنه "يبدو أن مصدر معظم تلك المعلومات المضللة هو مفكرة الإسلام، وهو موقع على الإنترنت باللغة العربية مؤيد للقاعدة وللمتمردين العراقيين ويتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً له "إضافة إلى محمد أبو نصر، المُحرّر لموقع الصوت العربي الحر على الإنترنت (freearabvoice)، الذي يترجم المواد من مفكرة الإسلام إلى الإنجليزية وينشرها على موقعه على الإنترنت على أساس أنها "تقارير صادرة عن المقاومة العراقية"، إضافة إلى موقع Jihad Unspun الذي قالت إنه ينشر مقالات مختارة بقلم محمد أبو نصر، مؤمناً لها بذلك جمهوراً أوسع من القراء.
وقالت الخارجية الأمريكية إن "هذا الثلاثي" حاول من مواقع الإنترنت والأفراد إطلاق العديد من الروايات المضللة التي اندثرت في مُعظمها دون أن تترك أي تأثير يُذكر، إلاّ أن بعضها انتشر على نطاق واسع، ووصفت موقع "مُفكّرة الإسلام" بأنه أكبر مصدر على الإنترنت "للأخبار" غير الموثقة حول العراق، مشيرة لنشره مثلاً، في 27 آذار (مارس) 2005، "نبأ" ترجمه إلى الإنجليزية محمد أبو نصر، يقول أن أكثر من 88 جندياً أمريكياً قتلوا في ذلك اليوم، والحقيقة أنه لم يُقتل أي جندي، وفي فترة الأيام العشرة الواقعة بين 20 آذار (مارس) و29 آذار (مارس) 2005، ادعى الموقع أنه تم قتل أكثر من 334 جندياً أميركياً، أما الرقم الحقيقي فكان ثمانية، وفق بيان الخارجية.
وتصف الخارجية الأمريكية موقع Jihad Unspun بأنه "تملكه وتنشره امرأة كندية اعتنقت الإسلام في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001"، وأن له "سِجلا حافلا بنشر المزاعم التي لا يمكن التعويل على صحتها إطلاقا، ففي 22 تشرين ثاني (نوفمبر) 2004، مثلاً، نشر الموقع تقريراً يقول فيه إن هجوماً شُنّ في 21 تشرين ثاني (نوفمبر) على قاعدة أمريكية في مدينة "بلد" في العراق أدى إلى مقتل 270 من أفراد القوات المسلحة الأمريكية، والحقيقة هي أنه لم يٌقتل أي فرد من القوات المسلحة الأمريكية في ذلك اليوم.
جدير بالذكر أنه سبق حجب موقع "الصوت العربي الحر" على الإنترنت عام 2003 من قبل الشركة التي تستضيفه واسمها (داتابايب) بدعوى أن الموقع خرق الاتفاقية المعقودة عندما نشر على موقعه مقالة بالإنجليزية تدافع عن العمليات الاستشهادية في فلسطين، وقامت الشركة بشطب الموقع الصوت العربي الحر على الإنترنت خلال يوم واحد. كما أن الرئيس الأمريكي بوش عين مؤخرا الصحفية "كارين هيوز" المقربة منه، كثالث شخصية في هذا المنصب، كي تتولى منصب إدارة "الدبلوماسية العامة"، أو تحسين صورة أمريكا لدى العالم الإسلامي، ورشح معها المصرية الأصل "دينا حبيب باول" التي تتولى منصب "مساعدة وزيرة الخارجية لتطوير التبادل التعليمي والثقافي"؛ لتعمل معها في المجال ذاته، وتكون نائبا لها في إدارة "الدبلوماسية العامة"، كي يتوليا معا "مواجهة الدعاية الكارهة وإظهار الحقيقة"، كما جاء في مناقشات اعتماد الكونغرس لها.(قدس برس)
من القائم: المقال منقول من ميدل ايست اونلاين .. المقال الاصلي تجده على هذا الرابط ..
http://www.middle-east-online.com/?id=33373
__________________