المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مع الأحداث 30 علاوي وزبانيته لحكم العراق، يا لنكد الدهر!



الناصر
05-06-2004, 11:49 PM
مع الأحداث 30 علاوي وزبانيته لحكم العراق، يا لنكد الدهر!



www.alkader.net

040606



د نوري المرادي



الحكومة الأنجلوصهيونية – فرع بغداد!

كل سمّان يعرف كيف تظهر "الدوغة" وكيف يزيلها!*

وكل فتى من فتيان شنعار الأبطال يعرف كيف يسحق المحتلين وعملائهم ومن أين يأتيهم!

يا علاوي! إذا كنت صادقا بدعواك عن محاربة الفساد والإرهاب واللصوصية والعمالة والإرتزاق والتأمر والدونية معا، فوجه المسدس نحو صدغك وأطلق!



هاقد انتهت مسرحية تنصيب الجوق الذي يريد البعض أن يسميه حكومة، وهو عن الحكم والحكومة براء. فإستنادا إلى ما قاله الإبراهيمي - غلام عنان، وإستنادا إلى ما وافى به المحضيون أو المغتاظون على الحرمان من الحضوة، أو الذين لفظهم سيدهم بعد أن استهلك ما في جعبهم، إستنادا إلى هؤلاء جميعا، فإن تشكيل هذا الجوق لم يستغرق سوى أن دخل بريمر وأعلن الأسماء، فصفق الجميع، بعضهم لما تحصله، والآخر لما يأمله، والثالث بروح رياضية وجها، وبغصة ألم ورعب قلبا.

أما الأسبوعان اللذان سبقا التعيين، فهو وقت حتمته المشاورات بين أصحاب القرار – لوبي أمريكا وهو يستعرض شمائل ومحاسن هذه العناصر ليختار أكثرها قربا وألينها عريكة وأطهمها ظهرا ليركبه. ومن هنا خرجت تشكيلة الجوق ما بين عميل مغرق في العمالة والدس، وخصي قال كان أبي، ورجل مستعد للتوقيع بالعشرة على ما يطلبون،، الخ.

أما أن يستبعد من التشكيلة مقبل الأيادي عدنان، وقرد المكاك وبن قرد المكاك، وأحمد الكلب، وبعض الوجوه المستهلكة كأبورغال وحكيم صهيون والطرزان، فهذه أمور لكل منها شأنه الخاص.

فعدنان دخل الساحة بفلوس سيده – الشيخ زايد، وبما لزايد له من احترام على نفوس العراقيين أيا كان مسربهم. لكن المال وحده لا ينفع، أو قد نسي الذين قبضوه ما عليهم من ذمة لصاحبه، وتعقدت الأمور، وصار جمع الجلاوزة المرتزقة محكوما بمسلمة (( كل واحد يحوش النار لخبزه )) ومن هنا، سيخرج الأضعف، أولا. فخرج عدنان الباييي (بلهجة الخليج) صفر اليدين منصبا، لكن بملئ جوانحه لعنة ابدية عليه وعلى ذريته، لخيانته وطنه واشتراكه بكل ما صدر لصالح العدو من قرارات خلال عمر مجلس المحضيات، وما قبل الغزو أيضا.

وقرد المكاك وبن قرد المكاك المتلقب هزوا ببحر العلوم، هذا الشيخ ألحقوه بمجلس المحضيات الإمعات جزاءً بخدماته السابقة إلى البريطانيين وعمالته المباشرة لأمركيان خليفتهم إبتداءً من عام 1961. وجراء هذه الخدمات، ونتيجة لطريقة عرضه لنفسه كتيار مواز للمجلس الأعلى، منحت له هدية تعيينه إمعة وابنه وزيرا للنفط.

ومعلوم أن كلا التيارين تيار حكيم صهيون بقيادة باقر حكيم، وتيار قرد المكاك هذا، كلاهما شديد العمالة لأمريكا مطهم الظهر لها ومن معها. لكن ضرورات مسلمة (فرق تسد) حتمت على الأسياد اعتبارهما تيارين منفصلين متعارضين. ناهيك عن مسلمة أخرى يعرفها البريطانيون عن الشعب العراقي، وهي الحمية على الصح والغلط. فمثلا ليس كل تيار حكيم صهيون عملاء، فهناك العناصر الملتحقة به حميّة. وحيث هي كذلك، فإنقلابها رأسا على عقب لا يحتاج الكثير. فقد يحدث بمجرد صعود شخص وطني إلى قيادة المجلس بدل أفراد عائلة حكيم صهيون. وقد تابعنا قبل الغزو كيف انشق تيار كبير في جيش بدر وأعلن معارضته لآل حكيم، في إيران. ومن هنا لابد من إبقاء معادل سياسي لهذا التيار، أفترضوه في تيار قرد المكاك. لكن قرد المكاك فهم نفسه خطأً فصار يتدلع ويتمزعل ويجعجع في كل مرة يجري الحديث عن التعيينات والمغانم، وفي كل مرة يهدد بأنه سيفعل الفعائل، حتى كشف نفسه بأنه مجرد هرميل نزق لا تيار خلفه ولا حتى تجمع يعتد بقوته. والحكمة الأمريكية تقول: (( be somthing, or go out! )) أي كن شيئا ما، وإلا أخرج من اللعبة. فأخرجوه كعير الحي والوتد ذليلا مهانا، ولا من تأسف عليه أو نعاه، وابنه.

هذا، ولابد أن الأمريكيين تابعوا الموقف في العراق، وعاينوا موازين القوى، ولاحظوا إن تيار حيكم يكاد يكون صفرا إلى الشمال تجاه تيارات الصدر والخالصي والسستاني. ومن هنا، وحيث السستاني مؤتمن الجانب، فالخطر كل الخطر من تيار الخالصي وبقدر أعظم من تيار الصدر المسلح المجتاح للميدان عسكريا.

والسستاني، بات وخصوصا بعد الغزو، الوجه السياسي لتيار عائلة حكيم صهيون. لذاه ينشط حيث يهدأ القتال بين الصدر والأمريكان – حكيم. وكل ما يناط به هو لعب سياسية وحسب.

والسستاني يعتقد أنه يجيد هذا اللعب. فحين ضرب الأمريكان القبة العلوية، صرح وكيله في الكويت أن الفعلة من جيش المهدي. وسكت السستاني (مؤيدا وكيله) بينما كان السلاح يتكلم وفتيان جيش المهدي يدافعون عن مقدسهم ووطنهم. ولكن، وحين سكت السلاح بعد أسبوعين وافترض السستاني أن الأمر حسم لصالح مقتدى، أنب نائبه كإتهام مبطن للأمريكان بالفعلة. أنب وكيله، معتقدا أن لعبة من هذه ستنطلي على الشارع، وأنه بها سيمتص الغضب أو (يبلف اللحى) ليعود للعب مجددا. فهو لم يؤنب نائبه أو يتبرأ من تصريحه في وقته دعما للمعتد الأمريكي وتساوقا مع الدعاية الحربية الأمريكية، عسى ولعل جيش المهدي يضعف فيتنفس المحتل الصعداء. ومثل هذه اللعبة لعبها السستاني بطرحه الإنتخابات في العام الماضي، والخط الملون الذي لو تخطى الأمريكان أحمره لضربهم بفتوى. ولا الإنتخابات كانت، ولا الإمريكان خافوه. بل وعلى العكس وبتهديد مبطن بفضحه، أعلنوا أن السستاني والشيرازي والمدرسي معا، هم أحسن العناصر المتعاونة معهم (راجع أرشيف موقع عراق الغد) والتي أفادتهم. وها هو مجددا يلعب اللعبة عن جوق علاوي - ياور، داخلا على الخط كوجه سياسي لجيش أمريكا - حكيم، بعد أن سكتت المدافع ولو مؤقتا.

وقد رأى الأمريكان أن تيار حكيم صهيون لا يصلح لغير التآمر والدسيسة. ولات وقت دسية والمدافع تصيح من كل جانب. لذا بدأ العد العكسي لهذا التيار. وها هو حكيم صهيون يخرج من موقع القرار في الجوق الجديد، وما هي إلا أيام حتى تأخذه مفخخة، كعميل إنتهى دوره ولابد من تقديمه قربانا للعبة أخرى، عسى ولعل فتنة بموته تتأجج!

وسيموت عبدوحكيم ميتة شنيعة، مقسوم الجسد لنصفين، نصف مفقود ونصف يتباسم دفانوه عليه هُمزا.

بقي أحمد الكلب، الذي ظهر ليلة أمس إلى جانب الإمام مقتدى.

وحين أنظر إلى وجه أحمد الكلب هذا، لا أدري لم أتذكر فذلكات ولعب نوري السعيد. ربما لتشابه الوجه، أو لتشابه اللعب.

وبالمناسبة، وحين ضرب الأمريكان تنظيم أحمد الكلب، توقف أو قل بشكل ملحوظ معدل إغتيال الشخصيات الوطنية العراقية. فهل من ربط؟!

إن نظرات أحمد الكلب وهو إلى جانب الإمام مقتدى الصدر، توحي بإحتمالين متعارضين لا يجتمعان. الأول: رسالة إلى الأمريكان بأنه وجد حاميا جديدا، والثاني: رسالة إلى قيادته في الموساد تقول، هئنذا الآن في عرين الأسد، فجهزوا الشباك!

والمثل العراقي يقول: (( لا الماي يروب ولا أحمد الكلب يتوب )). ومقتدى عراقي، ومن هنا، فلابد واتخذ ما يوجبه هذا المثل من حيطة. خصوصا وقد حاول الموساد إختراق المقاومة الوطنية العراقية بكل السبل ولم ينجح. ولابد ومنطق الحذر حتم على جهاز أمن فتيان المقاومة الوطنية العراقية عموما إتخاذ الحيطة تجاه حياة مقتدى. بل على العكس، أكاد أقرا بعين مقتدى، إشارة نصر واضحة معنونة للأمريكان تقول: (( هاهو زلمتكم وعميلكم الأول يستجير بنا! والدور على غيره! )). أما أحمد الكلب ذاته، فيعتقد أنه يستطيع المراوغة مرة يتحالف مع هذه وأخرى مع ذاك حتى حين، أو أملا بحتى حين، فيعود إلى سابق خيلائه يوم نزل من المدرعة الأمريكية بقبعة رعاة البقر، قبل عام ونيف ليس إلا. وها هو أحمد الكلب، وبعد عمالة واستخذاء وتجس على الأهل والوطن لمدة 23 عاما بالتمام، لم يكافئ سوى بحكم مجلس محضيات ولدورة شهرية واحدة فقط.

ويا للمغزى!

ولا نامت أعين العملاء!

المهم إن أحمد الكلب إنتهى، ولن تنفعه فذلكاته. وهو راحل أما بيد فتيان شنعار، أو بيد سيده. وقد استهدفته مفخخة من صنع الأمريكان كما يقال، لكنها وقعت بالخزاعي وابنها، لحكمة أرادها الله سبحانه. ما بالك، وعليوي عانى من إهاناته وتحقير الشأن له ولتجمعه طوال العشرين عاما المنصرمة. ولابده سيعاقبه!

والطرزانان هما الآخران إنتهيا، ولو بمسلمة العمر ولا جديد سيرفدان به مساق ما يتمناه المحتل. ناهيك أن العمليات القتالية الآن في كردستان العراق وعلى يد أحرار الكرد ووطنيه الأشاوس، على أشدها، ولابد أن يصاد الفأر يوما.

وأبورغال هو الآخر منته،،، وكل المرتدين أمثاله في قيادة الحزب الشيوعي العراقي – فرع حميد مجيد. وإن كان أبورغال يفترض أن له شأنا بالحكم عن طريق مفيد، فهو مخطئ. لأن مفيد عميل إسرائيلي صرف، وهو ملزم بسيده أولا. فإن كانت القيادة المرتدة المتعاونة مع المحتل عميلة أيضا لإسرائيل، بدليل دسيسة العلم العراقي الذي استلمته اللجنة (شخصين فقط أبورغال، وجادرجي) من الموساد مباشرة. إن كانت القيادة المرتدة عميلة أيضا، فالعمالة درجات، ومفيد أعلى درجة وأعرق تاريخا بها، لذا، فهو المقدم أولا، وسيأتي بعده فالح عبدالجبار، ثم وجوه، رباها الأمريكان قبل الغزو. أي أن حميد مجيد، مات سياسيا. وإن أنيط به أمر، فلربما اشتراك بلجنة إنتخابية فرعية عمرها لا يزيد عن الشهرين أو ثلاثة. وأكاد أرى، حربا شعواء سيشنها جيش (غدر - ذوالفقار) على الحزب الشيوعي. لا بسبب إلحاد أو إيمان هذه المرة، وإنما لجهة أن لم يعد لحزب حكيم صهيون من معين بشري سوى أعضاء الحزب الشيوعي العراقي – فرع حميد مجيد.

وعسى الأيام تثبت عكس هذا!

أما تشكيلة الجوق الذي يحلو للبعض تسميته حكومة، هذه التشكيلة، ميتة مقدما، لصوريتها ولعدم إنسجامها ولغياب ما يربطها بالعراق. فليتصور المتابع، أن محتلا جاء وعين بعض الأشخاص لأدوار، ليس لها غير تكرار الكلام ببغائيا، وليس عليها سوى التوقيع على قرارات بول بوش، وهي محرومة حتى من الصلاحيات المراسيمية، بدليل أن بول هو الذي ودع الباييي، وليس العجل ياور.

وبالمناسبة، فلو راجعنا تاريخ عليوي ذاته، فالبارحة فقط، فضحه الأمريكان علنا، حين حددوا مصادر رزقه، وهي عمولات من ثلاث شركات أمريكية. أي أن علاوي ليس عميل وكالة الإستخبارات المركزية فقط، وإنما أجير شركات ثاونية أيضا. وهات بليدا يفترض أن هذا العلاوي سيضع مصلحة العراق قبل مصلحة وكالة المخابرات التي ربته واحتضنته، وقبل مصلحة الشركات التي استأجرته. وإذا كان رئيس الوزراء بالخزي سابحا، فشيمة الباقين أدنى وأذل.

أما أن يصل بول بوش إلى قناعة أن حكومة صورية كهذه التي يرأسها مرتزق كعلاوي، ويترأسها عجل كالياور، ستقيه الموت على يد فتيان شنعار، أو تطيل من عمر إحتلاله، أو ستمنحه أي شيء يمكن أن ينفعه ولو من باب الخروج بأقل الخسائر، إن اقتنع بول بوش بهذا، فهو (بول أو بوش) قد استفذ كل ما عنده، فبات عاجزا لا يستطيع من الأمر غير التراقيع أو ردات الفعل. وإن لم ير بول أو بوش ما جرى لهم في معسكر كركوك الذي أحرقه فتيان شنعار بما وما فيه ولم ينفذ منه أحد، إذا لم ير بول بوش هذا، فالعمى إذن قد استحكم وتخطى مرحلة الشفاء!

ما بالك، وقد إنتهى أو قارب على النفاذ ذلك المعين الذي اعتمده رامسفيلد بول بوش في العراق. وأعني به جيش المرتزقة الطالبين للجوء في أمريكا والذين أرسلهم الأمريكان إلى العراق بوعد الحصول على الكارت الأخضر بعد إنتهاء العمليات. وهذا المعين كما يعلم الجميع تعداده 40 الف مرتزق، وهم خرجوا جميعا تقريبا من الميدان أما مقتولين مرمية جثثهم في صحاري العراق وأنهاره. أو مجاريح معوقين مرميين بمستشفيات أمريكا العسكرية في ألمانيا. هؤلاء انتهوا كما انتهى قرد المكاك. ولا أحد يسأل عنهم، أو حين يظهر أمرهم إلى الملأ فستتولاه ماكنة الدعاية، أو سيجيره اللوبي ضد هذا السياسي أو ذاك في أمريكا.

هؤلاء إنتهوا، والدور الآن على الجنود الأمريكان الذين لهم من يسأل عنهم من أهل ومؤسسات وأحزاب. فكيف يصنع الأمريكان؟!

فيا فتيان شنعار، جميعكم ولا أسميكم بالإسماء اختصارا!

يا أشاوس العراق، ويا جند الله المخلصين، ويا كتائب التحرير!

إياكم ورحمة العدو!

إياكم وإعطائه فرصة ولو ليتنفس!

إئتوا العدو من حيث يحتسب ولا يحتب!

فهو الآن في أضعف أحواله!

لا تعتقدوا أن أحرار شمر سيصفحون لعجل بني إسرائيل ياور عمالته!

ولا أحرار العراق ممن لهم شخوص تعينوا الآن بجوق عليوي، سيسكتون للخونة!

فلا تأخذكم بعدوكم لومة لائم!

وحيث ثقفتموهم!



--

الدوغة: وشل السمن وفظلته.