العربي بن سالم
12-09-2005, 03:37 PM
قائد القوات الأميركية يرجح نزول مقاومي تلعفر إلى الأرض تجنبا لمواجهة آلاف الجنود العراقيين والأميركيين في معركة غير متكافئة.
تلعفر (العراق) - من علي خليل
تبخر المتمردون في مدينة تلعفر في شمال العراق القريبة من الحدود مع سوريا، حيث يستمر الجيش العراقي في شن عملية عسكرية واسعة النطاق مدعوما من القوات الاميركية.
وقال الضابط في الجيش الاميركي ديريك باكستر الاثنين "كان الليل هادئا، ولم تسجل حوادث باستثناء رمايات على مركزي مراقبة وانفجار قنبلة يدوية الصنع".
وقامت القوات الاميركية الاحد بدوريات كثيفة في حيي السراي والقادسية بحثا عن متمردين سيطروا على هذا القسم من المدينة طوال اشهر.
لكن المتمردين او ما تبقى منهم، لم يجرؤوا على مواجهة آلة الحرب التي قوامها ستة آلاف جندي عراقي واربعة الاف جندي اميركي.
ولاحظ العقيد غريغ رايلي قائد فرقة دعم في منطقة سنجار قرب الحدود مع سوريا ان "المتمردين اذكياء جدا، فلدي 40 دبابة وعدد مماثل من العربات المصفحة وهم لا يجرءون على مواجهتها".
وقال "سنطاردهم اذا تجرأوا على العودة"، عازيا الهدوء خلال الليل الى تفادي المتمردين اي احتكاك واختبائهم تحت الارض.
وكانت المدينة الواقعة بين الموصل والحدود السورية شهدت معارك طاحنة في الايام الاخيرة، علما ان غالبية سكانها من العرب السنة والتركمان الشيعة.
واعرب قادة الجيش الاميركي عن اقتناعهم بان المدينة تحولت معقلا للمقاتلين الاجانب المتسللين من سوريا، واعطى رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري الضوء الاخضر للهجوم السبت الفائت بهدف طرد هؤلاء المتمردين.
وبدا حي السراي السني خاليا من سكانه ولم يعكر هدوءه سوى هدير دبابات "ابرامز" الاميركية التي تجول في شوارعه.
ودعي سكان الحي الى مغادرة منازلهم قبل بدء الهجوم، فيما خير الرجال القادرون على القتال في 6 ايلول/سبتمبر بين الرحيل عن المدينة او التعرض للاعتقال.
وعرض عشرات المشتبه فيهم مكبلي الايدي وبعضهم مغطى الوجه امام مخبرين مقنعين، وفيما افرج عن قسم منهم ظل القسم الاخر ينتظر خضوعه للاستجواب.
ويحاول عراقيون ترجمة ملفات المشتبه فيهم التي اعدها الاميركيون، ويواجهون احيانا صعوبة في قراءة الانكليزية، علما ان كل ملف يحمل صورة الشخص المعتقل.
وقال العقيد رايلي ان "فرقتي اعتقلت 150 رجلا يشكلون نصف الموقوفين"، معلنا الافراج عن 30 من سكان تلعفر كانوا لدى عناصره.
ولا يخشى العرب السنة الذين لازموا المدينة وجود الاميركيين، لكنهم يخافون عمليات ثأرية تقوم بها الشرطة ذات الغالبية الشيعية.
وقال حازم سعيد (50 عاما) مخاطبا عناصر دورية توقفت امام منزله في حي القادسية "لا نخافكم بل نخاف الشرطة العراقية".
وعلق محمد يونس احد سكان المدينة "لا نريدها (الشرطة العراقية) هنا".
لكن شرطيين تمركزوا اخيرا في احد منازل الحي نفوا ارتكاب اي تجاوزات بحق السكان، وقال احدهم حسين علي "اننا نسلم المعتقلين الى الاميركيين ولا نعذبهم".
واكد انه ورفاقه لا يجرؤون على التجول في الشارع منذ اسبوع خشية ان يهاجمهم المتمردون.
ولئن نجحت العملية العسكرية في تلعفر التي تحمل اسم "ريستورينغ رايتس" (استعادة الحقوق) في انهاء وجود المتمردين ظاهريا، فان القادة العسكريين الاميركيين يقرون بانه لا يزال هناك الكثير للقيام به.
وقال العقيد كريستوفر كينيدي "نواصل العثور على اعداء"، موضحا انه تم كشف العديد من مخازن الاسلحة في غرب المدينة وشرقها.
وافادت الشرطة ان متمردين نجحوا في الفرار الى الجبال القريبة واعلن الجيش الاميركي تصميمه على الحؤول دون عودتهم.
واكد العقيد كينيدي "اننا سنطاردهم".
فهل يستطيع يا ترى
تلعفر (العراق) - من علي خليل
تبخر المتمردون في مدينة تلعفر في شمال العراق القريبة من الحدود مع سوريا، حيث يستمر الجيش العراقي في شن عملية عسكرية واسعة النطاق مدعوما من القوات الاميركية.
وقال الضابط في الجيش الاميركي ديريك باكستر الاثنين "كان الليل هادئا، ولم تسجل حوادث باستثناء رمايات على مركزي مراقبة وانفجار قنبلة يدوية الصنع".
وقامت القوات الاميركية الاحد بدوريات كثيفة في حيي السراي والقادسية بحثا عن متمردين سيطروا على هذا القسم من المدينة طوال اشهر.
لكن المتمردين او ما تبقى منهم، لم يجرؤوا على مواجهة آلة الحرب التي قوامها ستة آلاف جندي عراقي واربعة الاف جندي اميركي.
ولاحظ العقيد غريغ رايلي قائد فرقة دعم في منطقة سنجار قرب الحدود مع سوريا ان "المتمردين اذكياء جدا، فلدي 40 دبابة وعدد مماثل من العربات المصفحة وهم لا يجرءون على مواجهتها".
وقال "سنطاردهم اذا تجرأوا على العودة"، عازيا الهدوء خلال الليل الى تفادي المتمردين اي احتكاك واختبائهم تحت الارض.
وكانت المدينة الواقعة بين الموصل والحدود السورية شهدت معارك طاحنة في الايام الاخيرة، علما ان غالبية سكانها من العرب السنة والتركمان الشيعة.
واعرب قادة الجيش الاميركي عن اقتناعهم بان المدينة تحولت معقلا للمقاتلين الاجانب المتسللين من سوريا، واعطى رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري الضوء الاخضر للهجوم السبت الفائت بهدف طرد هؤلاء المتمردين.
وبدا حي السراي السني خاليا من سكانه ولم يعكر هدوءه سوى هدير دبابات "ابرامز" الاميركية التي تجول في شوارعه.
ودعي سكان الحي الى مغادرة منازلهم قبل بدء الهجوم، فيما خير الرجال القادرون على القتال في 6 ايلول/سبتمبر بين الرحيل عن المدينة او التعرض للاعتقال.
وعرض عشرات المشتبه فيهم مكبلي الايدي وبعضهم مغطى الوجه امام مخبرين مقنعين، وفيما افرج عن قسم منهم ظل القسم الاخر ينتظر خضوعه للاستجواب.
ويحاول عراقيون ترجمة ملفات المشتبه فيهم التي اعدها الاميركيون، ويواجهون احيانا صعوبة في قراءة الانكليزية، علما ان كل ملف يحمل صورة الشخص المعتقل.
وقال العقيد رايلي ان "فرقتي اعتقلت 150 رجلا يشكلون نصف الموقوفين"، معلنا الافراج عن 30 من سكان تلعفر كانوا لدى عناصره.
ولا يخشى العرب السنة الذين لازموا المدينة وجود الاميركيين، لكنهم يخافون عمليات ثأرية تقوم بها الشرطة ذات الغالبية الشيعية.
وقال حازم سعيد (50 عاما) مخاطبا عناصر دورية توقفت امام منزله في حي القادسية "لا نخافكم بل نخاف الشرطة العراقية".
وعلق محمد يونس احد سكان المدينة "لا نريدها (الشرطة العراقية) هنا".
لكن شرطيين تمركزوا اخيرا في احد منازل الحي نفوا ارتكاب اي تجاوزات بحق السكان، وقال احدهم حسين علي "اننا نسلم المعتقلين الى الاميركيين ولا نعذبهم".
واكد انه ورفاقه لا يجرؤون على التجول في الشارع منذ اسبوع خشية ان يهاجمهم المتمردون.
ولئن نجحت العملية العسكرية في تلعفر التي تحمل اسم "ريستورينغ رايتس" (استعادة الحقوق) في انهاء وجود المتمردين ظاهريا، فان القادة العسكريين الاميركيين يقرون بانه لا يزال هناك الكثير للقيام به.
وقال العقيد كريستوفر كينيدي "نواصل العثور على اعداء"، موضحا انه تم كشف العديد من مخازن الاسلحة في غرب المدينة وشرقها.
وافادت الشرطة ان متمردين نجحوا في الفرار الى الجبال القريبة واعلن الجيش الاميركي تصميمه على الحؤول دون عودتهم.
واكد العقيد كينيدي "اننا سنطاردهم".
فهل يستطيع يا ترى