المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقتربت الضربات القاصمة في المعارك الحاسمة



kimo17
11-09-2005, 09:31 AM
اقتربت الضربات القاصمة في المعارك الحاسمة



http://www.hanein.net/modules.php?name=Forums&file=viewtopic&t=1475

عاشق بغداد
11-09-2005, 04:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



واقتربت الضربات القاصمة في المعارك الحاسمة



ونحن نعيش في هذه الأيام الحاسمة ونرى كيف تتخبط حكومة هبل العصر وهم في خوف وهلع ويحلمون بالأمن وراحة البال ويصرفون بليون دولار أسبوعيا لأجل حماية أنفسهم من الخطر القادم المجهول ومن قِبل الجهة التي قالوا عنها قبل سنين بأنهم قد قضوا عليها ، ونحن نراهم بهذا الشكل المرعب والمرتبك وهم قد استوعبوا قسم حامل راية الجهاد وقائد جيش المجاهدين في هذا العصر ومجدد هذا القرن، وعرفوا كم هو كان يعني ما قاله حينها وهو واقف ومن معه كالأسود أمام جيوش الصليبيين والصهاينة ومن تحالف معهم في هذه الحروب الصليبيية الجديدة على الإسلام.

نحن أمام المشهد العالمي لساح الوغى ، كأننا نرى التقاء الجمعين والفسطاطين ، أحدهم حامل الصليب وخلفه الصليبيين والصهاينة ومن تحالف معهم من الكفار والمشركين والمنافقين تحت راية فسطاط الكفر والباطل والشر، وفي المقابل يقف فسطاط الإيمان والحق والخير وهم يحملون راية التوحيد في سرايا الجهاد في سبيل الله الواحد القهار وتحت رايات السود وهم كالأسود مقبلين غير مدبرين لا يخافون في الله لومة لائم وهم الطائفة المنصورة باذن الله تعالى رجال صدقوا الله على ما عاهدوا عليه ، باعوا أنفسهم رخيصة في سبيل الله ، والله اشترى وهي خير تجارة في الدارين.

المعركة الحاسمة على وشك البدء ، فقد سحبت السيوف من الأغماد والأصابع على الزناد ، السعيد من يختار فسطاط الإيمان ويلتحق بالذين اختاروا التجارة المربحة مع الله ، والشقي من يلتحق بالأخسرين أعمالا والذين هم في الدرك الأسفل من النار ، انها قضية حاسمة في معركة حاسمة وفي أيام حواسم ، وما علينا الا أن نحسم أمرنا ونجاهد في سبيل ربنا بأنفسنا أو بأموالنا أو بأقلامنا ، والسعيد من يجمع بينهم ، ومن لم يستطع فليحدث نفسه به ويدعوا الله بأن ينصرهم على أعدائهم ، فكل مسلم في هذا العصر لا يعذر الا ان يشترك في هذه المعركة الحاسمة في هذا العصر الحاسم ، والمعارك مستمرة بعد ذلك الى يوم القيامة بين الإيمان والكفر ، والحروب سجال والأيام دول ، والله ينصر عباده المخلصين ، (وان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).

الحصاد الأكبر على الأبواب ومن يدري لعله قريب ومن يدري لعله مرعب ، وفي المقابل ربما والله أعلم ومن يدري لعله غير قريب ، قد يكون ضربات غير نارية لاضعاف الأفعى الكبيرة كضربات هادئة غير مكلفة للمناوشات والترهيب وقد تكون ضربات تغيّر خارطة الدول واستيراتجياتها. ولكن من تعلق بـ ( متى تحدث المعركة الحاسمة والضربات القاصمة) وترك ما عليه من الواجبات تجاه الإعداد لها واكتفى بالجلوس أمام التلفاز وتعلق بالإعلام والدردشات المضيعة للجهود والأوقات وينتظر متى يأتي الحدث ، فهؤلاء ليسوا جنود الحق في هذه المعركة بل هم المتفرجون المتقاعسون والقاعدون بدون عذر بل هم المتخلفون عن الجهاد الذي هو فرض عين على هذه الأمة ، فمن كان هذا حاله فهو واهم نفسه وجاهل جهلاً مركباً لا يعرف أساسيات هذه المعركة أصلا ، فعليه أن يتفقه بفقه الجهاد ويتعلم من سير الأبطال الشهداء والمجاهدين ، ويسأل نفسه ( ماذا أعددت للمواجهة)، فحينئذ يكون قد هيئ نفسه وعرف موقعه في هذه المعركة ودوره في الحصاد حتى اذا لم يعش ليوم المواجهة الكبرى، فقد وقع أجرعمله ونال فضله والله حسيبه .

الحرب بيننا وبين الكفر وأهله مبدئيا غير متكافئة ، فهم متفوقون علينا بالعدة المادية ، ونحن نتفوق عليهم بالعدة الإيمانية والعزم الشجاع في المواجهات ، اذن مهما طغى الجبابرة في كل العصور فان أصحاب العزم والمبادئ الثابتة لغالبون في النهاية ، فما علينا الا أن نتثبت بعزائمنا ومبادئنا ولا ننتظر النصر بل نعد العدة للنصر ولأسباب النصر ، فغاية المجاهد في سبيل الله هي احدى الحسنين ، فنصر للمسلمين جميعاً ، أوالشهادة ليلقى الله تعالى وهو عنده حي يرزق وفي مقام كريم.

واقتربت المعركة الحاسمة وأينعت ثمار الحصاد الأكبر وقافلة الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه مستمرة الى يوم القيامة في سيرها الى تحطيم هبل العصر وقيم هبل العصر وقصم ظهر كل الطواغيت والمنافقين ، ولا تتوقف هذه القافلة من السير قدما الى غايتها أبداً ، بل يزداد شراسة يوما بعد يوما ، ربما تضعف سنين بأقوام وتتقوى بآخرين وهذه سنة الله في هذه الأمة. المعركة الحاسمة واقعة باذن الله لا محال ، والحصاد الأكبر ستحصد ثمارها قريبا بمشيئة الله ، فليهنئ حينئذ أرواح الشهداء في مقامهم الكريم ، ولتشفى صدور المؤمنين الصادقين ، وليفرح المسلمين حينئذ بالنصر المبين.



كتبه / أبو عبد الرحمن التركماني





مركز الإعلام الإسلامي العالمي