المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللهم لا شماتة



kimo17
11-09-2005, 08:47 AM
اللهم لا شماتة


كلمة البصائر - العدد 107/اللهم لا شماتة

ليس من شأن المسلم الفرح او الشماتة بما يصاب به غيره من اذى أو مصيبة حتى لو كان في نفسه شيء على من يلي أمر المصابين أو ينتسب اليهم ؛ هكذا علمنا ديننا الحنيف وهكذا هي تقاليدنا الحميدة الموروثة ولكن هذا لايمنعنا من أن نحمد الله تعالى على تأييده لنا حين قلنا: اذا كان بوش قويا فالله أقوى منه وأقدر.
واذا كان بوش يعتمد على قوته في قهر الشعوب والعدوان عليها فنحن نعتمد على قوة الله تعالى التي لا تقهر، فقبل ما يزيد عن عامين شن بوش عدوانه الظالم المعروف على العراق وشعبه فدمر بذلك العراق واهان شعبه واسال دماء الكثيرين من ابنائه ودمر العديد من مدنه وسوى ببعضها الارض بآلته التي اطغته وتجاوز بها حتى على الذات العلية ومنها على سبيل المثال مدينة الفلوجة التي دمرها وشرد الاحياء من اهلها الذين هاموا على وجوههم مرتين، مرة في الصيف اللاهب واخرى في الشتاء القارس ولا ملجأ للآلاف منهم الا الخيم وبعض المدارس والمعسكرات وهياكل الدور المهجورة.
ولم يستنكر ذلك المجتمع الدولي ولا الامم المتحدة ولا دول الجوار او غيرها ولم يهب احد لنجدتهم او يدعو الى اغاثتهم لا كوفي عنان ولاغيره والسبب معروف هو الخوف من صاحب القوة الاقوى او الاعظم كما يقال وظل بوش يكابر ويناور ويدافع عن جريمة احتلاله وتدميره للعراق وشعبه متعللا بالارهاب المزعوم وغيره من الذرائع التي اصبحت ممجوجة وغير مقنعة للشعب الامركي قبل غيره.
واذا بجنود الله تبارك وتعالى ممثلين باعصار(كاترينا) وعواصفه المدمرة التي فاجأت بوش واركان ادارته بقوتها وسعة تدميرها واذا به يقف امامها عاجزا مذهولا لا يستطيع ان يفعل شيئا مؤثرا او مخففا من هول الاحداث فلا يستطيع ان يوفر الماء او الطعام لاغلب المشردين ولا انقاذ المحاصرين بالمياه او انتشال الموتى منهم الذين يعدون بالالاف كما لايستطيع توفير الامن المطلوب للمدن المنكوبة واهلها او كبح جماح اللصوص الارهابيين الذين يقومون باعمال السلب والنهب والقتل والتخريب من ابناء مجتمعه( الملائكي ) الذي يفاخر به فلجأ الى مناشدة المجتمع الدولي بتقديم المساعدة لامريكا في هذه الكارثة تماما( كما يناشد اي رئيس دولة فقيرة او متخلفة عندما تحل ببلده اية كارثة واذا ببوش يعود الى كونه انسانا ضعيفا(وليس مخلوقا) آخر كما توهم او توهم الاشباح والمخدوعون به، واذا بامريكا تظهر على حقيقتهاالخافية على الكثيرين من الناس وهي انها نمر من ورق ؛اقوالها كعصا سليمان التي أكلتها دابة الأرض ومكث العاملون في عملهم وهم لا يعلمون.
وهنا تتجلى قدرة الباري جل وعلا التي تتضاءل امامها كل قوى الطغاة في العالم مهما علوا او تجبروا وبهذا فليطب العراقيون نفسا بقصاص الله تعالى لمن آذاهم وليدعوا الله ان يجنب العالم كل المكاره بما في ذلك ابناءالشعب الامريكي الذي لم يشارك مباشرة في أذاهم.

منقول عن "البصائر"

http://www.basaernews.com/