المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كاترينا يجبر 3700 جندي على مغادرة العراق



المهند
08-09-2005, 06:47 PM
كاترينا يجبر 3700 جندي على مغادرة العراق
السفير:
http://www.assafir.com/iso/today/world/118.html

يتحضر المئات من جنود الحرس الوطني في نيو اورلينز، الذين خدموا في العراق، لترك قاعدتهم المؤقتة في الكويت بدءا من اليوم متوجهين إلى الولايات المتحدة، بعد أن خسر حوالى 80 في المئة منهم منازلهم أو أعمالهم بسبب إعصار كاترينا. كما أن عددا كبيرا منهم فقد اتصالاته مع عائلته.
وتوجه وفد من وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) برئاسة مدير شؤون العسكريين في الجيش الجنرال سيرن بيرني إلى القاعدة الاميركية المقامة في صحراء الكويت لإبلاغ 150 جنديا من الحرس الوطني في لويزيانا أن منازلهم دمرت وعائلاتهم تشردت، وان الجيش سيقدم المساعدة لهم.
وسيغادر خلال الأسابيع المقبلة 3700 عنصر من الفرقة 256 في الحرس الوطني في لويزيانا، إلى المطار العسكري السابق في الكسندريا في لويزيانا.
ويعاني الجنود من إجهاد كلي بعد عام من المعارك غربي بغداد، إلا أنهم يواجهون الآن نوعا جديدا من الصدمة، فعائلاتهم بلا مأوى، ومنازلهم ومجتمعاتهم دمرت. ومن بين القوات الاميركية المنتشرة في العراق وأفغانستان، فان الفرقة 256 هي الأكثر ممن تعرضت عائلاتها لتأثيرات كاترينا، خصوصا وحدة روجرز ومقرها نيو اورلينز، والكتيبة الأولى في المدفعية الميدانية.
وستنتقل مهام الفرقة 256 في غرب بغداد، بعد انتهائها من مهامها في العراق نهاية الشهر الحالي، إلى فرقة جديدة قادمة من <<فورت دروم>> في نيويورك. (ا ب)
__________________

خطاب
09-09-2005, 02:40 AM
خسائر "كاترينا" تعادل كلفة سنة بحرب العراق

نزار الطحاوي- إسلام أون لاين.نت/7-9-2005


بيوت مدمرة بالقرب من نيو أورليانز

قدر محلل سياسات مواجهة الطوارئ بوكالة الحماية البيئية الأمريكية أن إعادة بناء مدينة نيو أورليانز عاصمة ولاية لويزيانا أكثر المناطق تضررا بسبب الإعصار كاترينا تحتاج ما بين 80 و100 بليون دولار أمريكي، وهي نفس التكلفة السنوية لحرب العراق.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء 7-9-2005 أن هيوج كوفمان محلل سياسات مواجهة حالات الطوارئ بوكالة الحماية البيئية الأمريكية اعتبر أن إعادة بناء مدينة نيو أورليانز عاصمة ولاية لويزيانا الأمريكية التي دمرها الإعصار كاترينا تحتاج إلى أكبر برنامج بناء في تاريخ الولايات المتحدة بتكلفة تتراوح بين 80 و100 بليون دولار أمريكي وهي نفس التكلفة السنوية لحرب العراق تقريبا.

وأضاف كوفمان الذي عمل في إزالة المخلفات البيئية من مدينة نيويورك بعد هجمات سبتمبر: "نحن نتحدث عن برنامج عمل جماعي ضخم لإعادة البناء. أعتقد أننا لم نشهد مثله من قبل، وعن مبلغ من المال مثل الذي ندفعه في العراق".

وقال: "علينا أن نشيد محطات لمعالجة المخلفات وبنية أساسية للصرف الصحي، فضلا عن شبكة مياه الشرب". واستطرد موضحا: "فأمامنا كمية هائلة من المواد الضارة للصرف الصحي التي خرجت من قنواتها".

ومن جانبه قال جوردون ماسترتون من المعهد البريطاني للهندسة المدنية: "أنا في غاية التشاؤم، فالتربة أسفل مدينة نيو أورليانز تتميز بقابلية كبيرة للامتصاص ومن الممكن أن ترتفع بعدما غرقت لعدة أيام في المياه. وبعد سحب المياه منها مرة أخرى وضخها في البحر فإن التربة سوف تعود لطبيعتها؛ مما يؤدي إلى تحطم شبكات مياه الشرب والصرف الصحي".

الهاتف والكهرباء

وقدرت شركة بيلساوث للهاتف تكلفة إعادة بناء شبكة الهاتف بمدينة نيو أورليانز بما بين 400 و600 مليون دولار أمريكي، وأن الشركة تحتاج إلى 6 شهور لإصلاح الخسائر في المدينة والمنطقة المجاورة لساحل خليج المكسيك.

وذكرت شركة إنترجي لشبكة الكهرباء بنيو أورليانز أن الفنيين لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد الموقف، مضيفة أن البنية الكهربية الموجودة تحت الأرض معدة لمواجهة تسرب المياه، أما الأجهزة الموجودة فوق الأرض مثل أجهزة التحكم الكهربي والمحولات فتعرضت للدمار، وتوصلت الشركة إلى أنه يتوجب فحص كل المباني قبل إعادة التيار الكهربي.

تسمم المياه

ونقلت الصحيفة عن مكتب راي ناجين رئيس مدينة نيو أورليانز أن التحاليل كشف عن وجود بكتريا "إي-كولي" في المياه التي تلوثت بمياه المجاري والجثث المتحللة والمواد الكيميائية السامة الناتجة عن مصانع تنقية الزيوت والصناعات النباتية الأخرى.

وهو ما أكده بول فارمر مدير مؤسسة التخطيط الأمريكية عندما أوضح أن "السوائل السامة تملأ المناطق التي غمرتها مياه الإعصار".

وأضاف: "عملية التطهير البيئي التي نقوم بها حاليا لم نواجه مثيلها في الكوارث التي حدثت من قبل".

بوش يرفض التحقيق

وعلى صعيد متصل رفض الرئيس الأمريكي بوش دعوات نواب بمجلس الشيوخ لإجراء تحقيق فوري بشأن كارثة الإعصار كاترينا، فيما صرح بأنه يعتزم إجراء تحقيقات يقودها بنفسه لتحديد الأخطاء.

وذكر أنه قرر إرسال نائب الرئيس ديك تشيني يوم الخميس للإشراف على إعادة البناء في الإقليم المنكوب وإزالة المعوقات البيروقراطية التي تعترض تحقيق أهداف الإدارة.

وجاءت تصريحات بوش عقب اجتماع عقده مع أعضاء إدارته بالبيت الأبيض، وعكست حالة من التوتر الشديد لبقاء الكارثة الإنسانية في وضع الخطورة حتى الآن، فضلا عن تهديد موقف الإدارة بعد فشل واشنطن في الاستجابة الفورية للكارثة.

وقال بوش في تصريحات نقلتها وكالة رويترز للأنباء الثلاثاء 6-9-2005: "أعتقد أن من الأشياء التي يريد الناس منا أن نفعلها هو توجيه اللوم، ولكني أرى أن علينا أن نحل المشاكل، وسيكون هناك وقت كثير ليحدد الناس الصحيح والخطأ، وما يهمني الآن هو المساعدة في إنقاذ الأرواح".

وبعد أن وصف بوش بعض جهود الإغاثة بأنها غير مقبولة لم يختص الرئيس الأمريكي أحدا بالانتقاد علنا رغم بعض الاتهامات المتبادلة بين سلطات الولايات والمحليات والسلطة الاتحادية.

وعلى الناحية الأخرى ذكرت الجارديان أن أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري يبحثون القيام بتحقيقات في القضية.

وقالت سوزان كولينز عضوة لجنة الشئون الحكومية بمجلس الشيوخ: "لقد فشلت الحكومة على جميع مستوياتها". وأضافت: "من الصعب فهم النقص الحاد في مدى الاستعداد والقدرة على المواجهة الفورية لكارثة أمكن التنبؤ بها منذ سنوات، ووردت بشأنها تحذيرات جادة قبل وقوعها بعدة أيام".

وكان هاري ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ وعدد من الأعضاء الديمقراطيين الآخرين في المجلس طالبوا بتشكيل لجنة مماثلة لتلك التي تولت التحقيق في هجمات 11 سبتمبر عام 2001 لتحديد أوجه القصور في السلطات الاتحادية والمحلية وسلطات الولايات في عمليات الإغاثة في الأيام الأولى للإعصار.

وتركزت كثير من الانتقادات التي وجهها الشيوخ على مايكل براون مدير الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، كما تعالت أصوات تطالب باستقالته.

وقال ترنت لوت العضو الجمهوري بمجلس الشيوخ عن ولاية مسيسيبي الذي فقد منزله المطل على الساحل في العاصفة: "إذا لم يحل براون بعض المشاكل التي نواجهها الآن فلن يتمكن من الاحتفاظ بمنصبه؛ لأن ما سأفعله به لن يكون لطيفا".